سياسة واقتصاد

"ريع الدراسات" يفجر نقاشات بين مجاهد ولشكر والأخير يرفع اجتماع المكتب السياسي

كفى بريس

دخل الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، في مشادة كلامية مع عضو المكتب السياسي، يونس مجاهد، بعد تطرق الأخير إلى فضيحة "ريع الدراسات" التي فجرها التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات بخصوص الاعتمادات المالية التي خصصها الحزب للأبحاث والدراسات والمستفيدين منها.

وذكر مصدر مطلع، أن المداخلة التي قدمها مجاهد خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب، المنعقد الأربعاء بالرباط، وأثار فيها موضوع وجود تضارب للمصالح بسبب استفادة الشركة التي أسسها نجل لشكر وابنة عضو في المكتب السياسي وعضو في هذا المكتب من الاعتمادات المالية المخصصة للدراسات، (المداخلة) لم تُعجب لشكر الذي رفع الاجتماع وأغلق الباب أمام تدخلات باقي الأعضاء.

وأوضح المصدر ذاته، أن لشكر كان قد تجنب خلال تقديم عرض حول موضوع الدراسات، الإشارة إلى الشركة التي فازت بها وعلاقة ابنه وعضو في المكتب السياسي وابنة عضو آخر بالموضوع، مسنودا بأعضاء المكتب السياسي الذين دعموه و هاجموا معارضيه ومنتقدي القيادة.

إلا ان مجاهد، يورد المصدر ذاته، رفض الخضوع لرغبة لشكر ومسانديه ليقدم مداخلة كشف فيها أن موضوع الدراسات والشركة لم يطرح في أي اجتماع للمكتب السياسي، واعتبره تضاربا للمصالح نظرا لهوية المستفيدين، قبل أن يخاطب لشكر بالقول: “هذا خطأ ينبغي أن نتحمل المسؤولية فيه وتجب معالجته”؛ الأمر الذي أثار غضب زعيم "الوردة".

ويشار إلى أن الحزب كان قد دخل في مواجهة مفتوحة مع المجلس الأعلى للحسابات، إذ شدد في بيان لمكتبه السياسي دافع فيه عن استفادة نجل لشكر من أعتمادات الدراسات، على أنه لا يوجد في القانون ما يتيح للمجلس الأعلى للحسابات مناقشة مضامين ومخرجات هذه الدراسات”، معتبرا أن من شأن التقرير “تبخيس العمل الحزبي أو زعزعة الثقة في المؤسسات السياسية أو إهانة الهيئات المنظمةّ”.

وبدوره، هاجم لشكر، في تصريح صحفي، المجلس الأعلى للحسابات واتهمه بـ”الاصطياد في الماء العكر والتحكم ومحاولة إلهاء الرأي العام الوطني عن القضايا الحقيقية”.