رأي

عبدالرزاق بوقنطار: أية استراتيجية وآفاق لحماية المستهلك مع الخصاص في الأدوية الحيوية

تسعى دائما الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك بالمغرب FNAC Maroc، لمكافحة الأدوية المزيفة والمغشوشة.

لتدارس هذه الإشكالية الصحية وتداعياتها وأثارها السلبية الصحية والاقتصادية والاجتماعية. فإن الجامعة لها الحق للدفاع عن المستهلك في الحق في الصحة والحق في الحياة، وهي تغتنم كل مناسبة لتدق ناقوس الخطر حول الاختلالات الكبرى والخطيرة التي تعرفها منظومة الأدوية والمستحضرات الطبية والدم ومشتقاته والمستلزمات الصحية بالمغرب، أمام منطق الاحتكار وضعف التشريع وغياب إجراءات رادعة لها، آليات حقيقية للمتابعة ومعاقبة الشركات التي ظلت لعشرات السنين تشكل لوبي قوي يتجاوز القرار السياسي يفرض قوانينه وأسعاره ويصنع الأزمات أمام ضعف وتخلف إدارة الدواء الغارقة في الفساد. مما ترك الباب مشرعة لفائدة الأدوية المزيفة والمغشوشة وما لها من خطورة على صحة المواطنين.

مما يهدد بتهريب كميات ضخمة ومتزايدة من الأدوية المغشوشة أضحت تغرق الأسواق المغربية، إما عبر منافذ متعددة مفتوحة أمام التهريب، خاصة بالمنطقة الجنوبية والمنطقة الشرقية ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أو من خلال أدوية مزيفة يتم إنتاجها محليا، بعيدا عن الأنظار، أو منتجة في آسيا، خاصة بالصين والهند، وهي الأدوية التي يتم تصديرها وتهريبها للمغرب عبر الحدود والموانئ أو عبر شبكات أوروبية، فضلا عن الترويج لأدوية منتهية الصلاحية من طرف مستشفيات عمومية، ومراكز صحية، وبعض الصيدليات أو بين الأفراد، حيث يمكن تغيير ملصقات العلب وتغيير تاريخ الصلاحية.