أكد منتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان الذي انعقد الثلاثاء بالدوحة على مستوى وزراء الخارجية والمال والاقتصاد ،على رفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول والالتزام باحترام سيادتها واستقلالها وضمان وحدتها وسلامة أراضيها وفقا لميثاق ومبادىء الامم المتحدة والقانون الدولي.

وجاء في إعلان الدوحة الذي توج أشغال المنتدى ، أن وزراء الخارجية والمال والاقتصاد العرب ونظرائهم من كل من جمهورية أذربيجان واوزبكستان وتاجيكستان وتركمنستان والجمهورية القيرغيزية وجمهورية كازاخستان ، شددوا على الحاجة إلى دعم الحلول التوافقية السياسية لحل الأزمات التي تواجهها بعض الدول في المنطقة العربية من خلال تشجيع الحوار الشامل والمصالحة الوطنية.

كما أكدوا على ضرورة إدانة الارهاب بكافة أشكاله وصوره ودوافعه وعلى أهمية مكافحته واقتلاع جذوره وتجفيف منابعه معبرين عن رفضهم ربط الارهاب بأي عرق أو دين أو جنسية أو حضارة .

ودعوا الدول إلى الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الاعمال الارهابية ، ويشمل ذلك أي مليشيات أو جماعات عسكرية غير نظامية بما في ذلك تمويل الارهاب.

من جهة أخرى رحب الوزراء بالتعاون الاقتصادي المتزايد بين الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية ودول آسيا الوسطى واذربيجان داعين لتشجيع تفعيل هذا التعاون وتعزيزه والاستفادة من الامكانات الهائلة للجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية.

وشدد الوزراء على العلاقات التاريخية والروابط الدينية والثقافية بين الدول العربية ودول آسبا الوسطى وأذربيجان وعلى آفاق التعاون الاقتصادي والامكانات التي تتمتع بها بلدان المنطقتين بما فيها الثروات الطبيعية الهائلة والفرص الاستثمارية الواعدة في مجالات الطاقة والتعدين والصناعات البتروكيماوية والسياحة وغيرها.

يشار إلى أنه تم خلال هذا المنتدى إجراء مشاورات حول القضايا السياسية الدولية ذات الاهتمام المشترك حيث تم التأكيد على ضرورة مواصلة تعزيز التنسيق والتشاور بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان وتبادل الدعم في مختلف القضايا ذات المصلحة المشتركة بما يسهم في تعزيز وإرساء الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وشارك المغرب في هذا المنتدى بوفد ترأسه محمد آيت وعلي سفير المملكة بمصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية .