سياسة واقتصاد

منتدى 2024 EMI – Entreprises يسلط الضوء على المغرب

كفى بريس (و م ع)
انطلقت أشغال النسخة الثلاثين لمنتدى “إيمي – شركات” (EMI – Entreprises) الأربعاء بالرباط، في مسعى لتسليط الضوء على المغرب باعتباره مهندس حقيقي للتحالفات الاقتصادية لأجل تحقيق تعاون مستدام في العلاقات الإفريقية-أوروبية.

ويروم هذا المنتدى، الذي تحتضنه المدرسة المحمدية للمهندسين، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، توفير منصة متميزة لاستكشاف الفرص المهنية المتميزة، وتشجيع التبادل بين الطلبة والمهنيين، مع تطوير المناقشات الخاصة بالشراكات بين إفريقيا وأوروبا.

وخلال مداخلة بهذه المناسبة، أبرزت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن هذا المنتدى يشكل مناسبة سانحة للاحتفاء بالمشاريع الرائدة في المغرب، على غرار الاستعدادات لتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم، والأوراش الاقتصادية والاجتماعية والاستثمارية المهيكلة الكبرى، التي تشكل مستقبل المملكة وتنميتها.

وأضافت أن هذا الحدث يكتسي أهمية تاريخية بالنظر إلى أنه يتيح الفرصة لإعادة التطرق إلى الأوراش البارزة للانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

وعلاوة على ذلك، أكدت الوزيرة أن دور المهندسين في هذا المسار أمر حيوي، حيث أنهم مدعوون إلى طرح الأفكار والابتكارات اللازمة لإحراز تقدم في هذه المجالات الحيوية.

من جانبه، أكد مدير المدرسة المحمدية للمهندسين، حسن محمودي، أن موضوع نسخة هذه السنة يقارب الدور الذي يضطلع به المغرب في إقامة شراكة بين إفريقيا وأوروبا لأجل ضمان المصلحة المتبادلة لجميع البلدان المعنية.

وأبرز أن الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة سيشكلان محور المناقشات، كما سيتم أيضا تناول مواضيع أخرى، ومنها على الخصوص الابتكار والرقمنة والذكاء الاصطناعي.

من جهته، سجل الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، محمد خلفاوي، أن هذا الحدث الكبير يقدم فرصة مميزة لاستكشاف سبل تعزيز الروابط بين الوزارة وعالم المقاولة وتطويرها.

ولفت إلى أن “ما يميز هذا الحدث هو تركيزه موضوعه على انخراط المغرب والتزامه في تنويع العلاقات القائمة بين إفريقيا وأوروبا وتعزيزها”، معتبرا أن الشراكة الشاملة بين المغرب وأوروبا “تدل على دور الوسيط الذي تقوم به بلادنا في هذه العلاقات العابرة للقارات”.

وبدوره، أشار رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط بالنيابة، فريد الباشا، إلى أن النسخة الثلاثين للمنتدى تشكل حلقة وصل أساسية بين المدرسة والمجتمع، وجسرا بين الخريجين والطلبة المدعوين لأخذ المشعل.

وأكد أن المدرسة المحمدية للمهندسين جسدت على الدوام قيم الانفتاح، وأن استدامة هذا المنتدى هي، من بين جملة من الأمور الأخرى، ثمرة لجودة التعليم الذي تقدمه المدرسة.

ومن المنتظر أن يتضمن هذا اللقاء المنظم على مدى يومين، تنظيم ندوات، تشرف على تنشيطها شخصيات من العالم السوسيو-اقتصادي، وورش عمل موضوعاتية، فضلا عن معارض، ودورات وجلسات للتواصل والتشبيك، ومقابلات تجرى في الموقع.