مجتمع وحوداث

هيئة إيطالية تبيح الافطار في رمضان لعمال مسلمين

كفى بريس: وكالات

حذرت أكبر الهيئات الإيطالية الممثلة للفلاحين بإيطاليا من صوم العمال المسلمين الذين يشتغلون بالحقول الزراعية وما يشكله ذلك من خطورة على سلامتهم الجسدية، مثيرة مسألة إمكانية إفطارهم مستدلة في ذلك بـ"رأي" أحد الفاعلين الجمعويين المسلمين الذي أجاز لهؤلاء العمال الزارعيين الإفطار أثناء عملهم.

وفيما يشبه "إخلاء للمسؤولية" أعلنت الكنفدرالية الإيطالية للمزارعين المعروفة ب "كولدريتي" أنه مع بداية شهر رمضان فإن العديد من المزارع الإيطالية تعود ل "تعيش وضعية مقلقة جراء حرص العمال المسلمين على الصوم".

وأضاف ذات البيان أن المزارع الإيطالية تستخدم ما لايقل عن 80 ألف عامل زراعي مسلم وأنه في بعض المناطق كبراطو وأكويلا وسيراغوزا و صافونا تشكل نسبة المسلمين بين العمال الزراعيين حوالي 60%.

وحسب "كولديريتي" فإن حرص معظم هؤلاء العمال المسلمين القادمين بالخصوص من المغرب وتونس والسينغال وباكستان وبنغلاديش ونيجيريا ومالي ومصر والجزائر، على الصوم في ظل طروف مناخية صعبة يجعل المزارعين الإيطاليين يعيشون قلقا  الفترة تتجاوز حقيقيا خاصة وأن درجة الحرارة خلال هذه الفترة تشهد ارتفاعا ملحوظا.

وفي هذا الإطار ذكرت الهيئة الإيطالية الممثلة للمزارعين الإيطاليين بموقف رئيس "إتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية في إيطاليا" وإمام مدينة "فلورانسا" الفلسطيني "عزالدين الزير" الذي سبق له أن عبر منذ حوالي خمس سنوات بعدما بدأ يتزامن شهر رمضان مع فترة فصل الصيف بأن "المسلمين الذين يشتغلون في مجال الزراعة وفي ظروف طبيعية قاسية تحت أشعة شمس حارقة ودرجة حرارة جد مرتفعة بإمكانهم أن يفطروا وان يصوموا في أيام أخر" لأنه لا يمكن أن يتم تعريض الحياة البشرية للخطر بأي وجه كان –يضيف الزير-.

ومنذ تزامن فترة الصيام مع فصل الصيف خلال السنوات الأخيرة بدأت مسألة صوم العمال المزارعين تثير العديد من الجدال خاصة مسألة شرب الماء أثناء مزاولة العمل الذي يعد إجباريا حسب قوانين السلامة المهنية المحلية ، لذا فإن العديد من المزارعين الإيطاليين لإخلاء سبيل مسؤوليتهم يطالبون العمال الذين يرغبون في الصيام على توقيع التزامات بمسؤوليتهم في حالة حدوث مضاعفات جانبية كما حدث منذ مع عامل بنغالي سنة 2009 الذي لقي حتفه إلا ان القضاء حمل المسؤولية لمشغله لأنه هو المسؤول على احترام معايير السلامة المهنية.