قال جهانجير خان مدير فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب، ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إن المغرب يضطلع تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس "بدور هام للغاية في المواجهة التي يخوضها العالم ضد الإرهاب".
وأضاف خان في تصريح للصحافة بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري الثامن للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، بنيويورك، أن "رئاسة المغرب للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، تؤكد التزام المملكة الراسخ بتعزيز التعاون الدولي، ليس فقط من خلال هذا المنتدى، ولكن أيضا على مستوى الأمم المتحدة".
وقال المسؤول الأممي السامي، في هذا الصدد، " نعتقد على مستوى الأمم المتحدة أن الدور الذي يلعبه المغرب إلى جانب الدول الأعضاء في المنتدى، يعد أساسيا في تعزيز التعاون المشترك من أجل مواجهة التهديد المتزايد الذي يشكله الإرهاب لجميع البلدان ".
وأشاد خان ب"رؤية وقيادة جلالة الملك"، معربا عن تطلعه إلى "مواصلة دعم المغرب للأمم المتحدة التي تدشن بقيادة الامين العام الجديد أنطونيو غوتيريس، محطة جديدة في مهمتها الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي".
وبخصوص أعمال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في ظل الرئاسة المشتركة المغربية الهولندية التي ستنتهي متم السنة الجارية، ثمن السيد خان المبادرات الرئيسية التي أطلقت هذه السنة بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بالإرهاب، مؤكدا أن " المساهمة الحكيمة والقيمة للمغرب اكتست أهمية كبرى في استمرارية عمل هذه الهيئة".
تجدر الإشارة الى أن الاجتماع الوزاري الثامن للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب تميز باختيار المغرب وهولندا مجددا، لرئاسة المنتدى برسم ولاية جديدة تمتد لسنتين، كما اعتمدت الدول الأعضاء توصيات زيوريخ – لندن بشأن الوقاية ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب الإلكتروني وكذا مذكرة أنطاليا بشأن حماية الأهداف المدنية في سياق مكافحة الإرهاب.
ومن بين القرارات التي اتخذها هذا الاجتماع، إطلاق سلسلة من المبادرات في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، من بينها مبادرة بشأن معاملة المتطرفين المحليين بقيادة المغرب والولايات المتحدة.
وتروم هذه المبادرة الهادفة الى التصدي للتهديد المتزايد الذي يشكله المتطرفون المحليون الموالون لتنظيم "داعش" وكذا المرتبطون بالحركات الإرهابية، استكشاف سبل جديدة تمكن الأطراف المعنية من معالجة هذه المشكلة بطريقة منسقة.