فن وإعلام

الروائية ليلى السليماني: نساء المغرب يعانين من غياب الحرية الجنسية

كفى بريس ( متابعة)

قالت الروائية المغربية ليلى السليماني، المقيمة بفرنسا، إن النضال من أجل المساواة بين الجنسين يظل بمثابة معركة تهم جميع دول العالم، مشيرة إلى أن "بلدانا مثل المغرب تعاني مشكلة غياب الحرية الجنسية لدى النساء اللواتي يحتلن مكانة أقل بالمقارنة مع الرجال، لاسيما في ما يتعلق بالأجور".

وأضافت السليماني، خلال محاضرة ألقتها بمقاطعة "Segovia" الإسبانية، أن موضوع الجنس في العالم الإسلامي يشوبه الكثير من الظلم في حق النساء اللواتي يجدن دائما أنفسهن في مفترق الطرق، مؤكدة أن "التمييز الذي يطالهن هو الذي أرغمها على تشجيعهن على الدفاع عن القيم التي تؤمن بها"، وفق تعبيرها.

وزادت صاحبة جائزة "غونكور" الفرنسية، عن روايتها "أغنية هادئة"، أن "المجتمع المغربي منقسم بين طرف يناضل من أجل ترسيخ مبادئ الحداثة والحرية، وطرف أكثر تحفظا يخشى على فقدان التقاليد، ويرغب في تعزيز المنطق الديني والسيطرة على المرأة".

وتابعت المتحدثة ذاتها بأن هناك نفاقا اجتماعيا بشأن موضوع الجنس، يتجلى أساسا في المجال المؤسساتي، مبرزة أن "الدولة تمنع المثلية الجنسية وتعاقب على الزنا، وتحرم المرأة من ممارسة الجنس خارج إطار الزواج (..) لكن كل هذه الممارسات تتم في الخفاء، والمسؤولية غالبا ما تقع على عاتق النساء".

وأشارت الكاتبة المغربية، أثناء تقديمها مؤلفها الجديد بعنوان "الجنس والكذب..الحياة الجنسية في المغرب"، أن "الحركات النسوية في العالم الغربي حققت طفرة نوعية وكسبت المزيد من القوة من أجل الحفاظ على المكتسبات التي حققتها على مر السنوات، لأن فقدانها لن يكون بالأمر السهل".

وبشأن إصداراتها الأدبية المزعجة والجريئة، أوضحت المؤلفة أن ميولها إلى هذا النوع من الكتابات المثيرة غايته خلق نوع من الترويح عن النفس لمواجهة المخاوف والمضي قدما، مبرزة أن رواياتها "تكسر الأنماط الأدبية وترتكز على وقائع حقيقية يتم سردها بأسلوب ساخر، وتهدف بالأساس إلى فضح تناقضات المجتمع".