ياااا أصحاب المدارس الخاصة، أهذه هي روح المواطنة والتضامن، أكلتم جلودنا، وشربتم دماءنا، وتسعون في عز الجائحة، لتتنصلوا من أداء أجور موظفيكم، أنتم من تستخلصون كل  شهور السنة من الأمهات والآباء، و مبالغ التأمين الخيالية، والشهر الأخير من السنة الدراسية، قبل بلوغه، وتتاجرون في المقررات المدرسية . أصبحتم أثرياء، ولكم أساطيل سيارات، ومجموعات مدارس في كل مكان، وحظيتم بامتيازات لم يحظ بها غيركم من المقاولات. 

أما كفاكم هذا وأنتم تستجدون الدولة لتساعدكم، في الوقت الذي كانت الدولة والشعب ينتظران منكم المساعدة، كما فعل غيركم ممن غلب الوطن على مصالحه الشخصية الضيقة والتافهة. 

فنحن أمام وضع صعب و  مريب، وعلى جميع من يعيشون في رفاه أن يمدوا يد العون والمساعدة لمن هم حقا في حاجة إليها. أما أنتم، فبئس البشر، وبئس السلوك، الذي هو نوع من الخيانة للحظة حاسمة في تاريخ البشرية جمعاء، فيها أما نكون أو لا نكون.