سياسة واقتصاد

"كورونا" يعيد رسم خارطة السياسة... الضحايا يتجاوزون 24 الف شخص والصين تعرض المساعدة على أمريكا

كفى بريس

يبدو أن لفيروس "كورونا" حسابات اخرى، غير حسابات الضحايا والإصابات وإنزال الألم بأجساد سكان الكرة الأرضية، بعد أن بلغ عدد القتلى ما يقارب 24 ألف حالة توفيت في مختلف دول العالم.
"كورونا" لديه أيضا حسابات سياسية، فقد تمكن من تقريب وجهات النظر بين الصين والولايات المتحدة الامريكية، فقد أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ الجمعة خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب أنه على بلديهما، رغم خصومتهما، ”الاتحاد لمكافحة” وباء كوفيد 19، وفق الإعلام الرسمي الصيني.
وكما أعلنت وسائل إعلام امريكية، أن الصين عرضت على امريكا المساعدة، بعد أن تجاوز عدد حالات الإصابة في بلاد العم سام، ما تم تسجيله في الصين.
وبذلك يكون فيروس "كورونا" قد حقق ما لم تستطع السياسة والمصالح الإقتصادية تحقيقه، وهو إعلان التوافق بين الصين وأمريكا لمحاربة عدو واحد.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة حاليا تسجل أسرع وتيرة لانتشار المرض مع تجاوزها لعدد حالات الإصابة في الصين، كما حصل مع إيطاليا التي تجاوزت عدد حالات الوفاة التي سجلتها الصين.
وأحصت الولايات المتحدة عدد إصابات بكورونا المستجدّ أكثر من أيّ دولة أخرى في العالم، متجاوزةً الصين وإيطاليا، في وقت يواصل الفيروس التأثير بشكل خطير على الاقتصاد العالمي.
وسجّلت جامعة جونز هوبكنز اليوم أكثر من 86 ألف إصابة بالفيروس في الولايات المتحدة، فيما بلغ عدد الولايات 1304.
من جهتها أعلنت الصين الجمعة تسجيل 55 إصابة بوباء كوفيد 19 بينها 54 “مستوردة” من الخارج، في وقت تستعد فيه البلاد إلى إغلاق حدودها موقتاً وخفض عدد رحلاتها الدولية بشكل كبير.
وللمرة الأولى منذ ثلاثة أيام، سجلت حالة إصابة محلية في شرق البلاد، بحسب الحصيلة الرسمية.
وسجلت خمس وفيات في مقاطعة هوباي التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى، ووضعت تحت الحجر منذ كانون يناير الماضي، وبدأ تخفيف القيود تدريجياً في هذه المقاطعة منذ الأربعاء.