مجتمع وحوداث

دعم الأسر الفقيرة... ضوء التضامن المغربي ينير ظلام "كورونا"

عبد العزيز المنيعي

من داخل ظلام الجائحة، يبرز نور التضامن المغربي بقوة، لينير درب الوطن وهو يسير بثبات بقيادة عاهله المحب، نحو تجاوز المحنة وكتابة التاريخ.
اليوم، وبناء على التعليمات الملكية السامية، أعلنت لجنة اليقظة الاقتصادية بعد تفكير عميق ومسؤول في طريقة لدعم العاملين في القطاع غير المهيكل، والذين تضرروا من ازمة فيروس كورونا، عن بشائر لفائدة هذه الفئة التي تعاني مرارة الازمة في معيشها اليومي.
التفكير لم يدم طويلا، فسرعان ما تمكنت من إيجاد الصيغة المناسبة لاتخاذ مجموعة من الإجراءات لتمكن المتضررين، من دعم مالي من الصندوق الخاص لتدبير ومواجهة كورونا الذي تم إحداثه الفوري بتعليمات من الملك محمد السادس.
التفكير في حد ذاته في تمكين هذه الفئة من دعم يساعدها على تجاوز محنة الوباء، وأزمته الإقتصادية التي ترخي بظلالها على العالم وليس المغرب فحسب، يعتبر من اوليات إنشاء الصندوق، الذي أكد الملك على أن الحفاظ على مناصب الشغل والدعم الاجتماعي للفئات الهشة من اهم دواعي إحداثه إلى جانب تأهيل المنظومة الصحية، ودعم الاقتصاد الوطني.
وسيكون الإثنين، اول ايام الأسبوع المقبل، فاتحة هذه الإجراءات، في خطوة اولى نحو استجلاء غمة الوباء، ودفع غيمته السوداء عن سماء البلاد والعباد.
وتتمثل الرعاية الملكية الواضحة والجلية لرعاياه، في هذه الخطوات الأساسية التي تعبر عن تضامن الجالس على العرش مع شعبه، وإعطاء البعد الاجتماعي اهمية قصوى في تدبير الجائحة، وتفضيل الإنسان على كل ما عداه، وهي قناعة لدى الملك منذ أن تولى عرش أسلافه قبل 20 سنة.
يجدر التنويه هنا، بما تقوم به لجنة اليقظة الاقتصادية، واعتكافها في عز الازمة على تدبير الوضع، والبحث عن الحلول وتمكين البلاد والعباد من متنفس من داخل هذا الاختناق العالمي.
وبحق يمثل المغرب هنا، الإستثناء، وعبارات التنويه القادمة من خارج الحدود، عبر منابر إعلامية أو تصريحات مسؤولين، أو مقالات كتبت، هي بمثابة رفع القبعة لمملكة فضلت شعبها على اقتصادها..