مجتمع وحوداث

جمعوي يعرض على الأطباء النفسانيين والتلفزيون هذه المهمة لإنقاذ الناس

عبد الكبير المامون

دعا محمد الشمسي الفاعل الحقوقي والناشط الجمعوي، وزارة الثقافة و الشباب والرياضة - قطاع الاتصال، إلى فتح القنوات التلفزية والإذاعية الرسمية في وجه الاطباء النفسانيين لأجل تقديمهم حصصا من الدعم النفسي للمواطنين الذين باتوا محبوسين في منازلهم وتقصفهم وسائل الاعلام المختلفة بكل أصناف الأخبار السلبية، ويترقبون بلاغات وزارة الصحة لعد المصابين والموتى، وأكد المتحدث أن الدولة مطالبة بتوفير الاستقرار والاطمئنان النفسي للمواطنين لان توفير السكينة النفسية لا تختلف عن توفير المواد الاستهلاكية او توفير سبل الدعم المالي للفئات الهشة.
وأوضح محمد الشمسي وهو محام بهيئة المحامين بالدارالبيضاء، أن الناس هم تحت هول الكثير من الصدمات منها صدمة خوفهم من تفشي الفيروس وأن يطالهم الخطر ويطال أبنائهم وعائلاتهم، وتشكيكهم في البنية التحتية الصحية للوطن ، وصدمة ملازمتهم لبيوتهم التي هي ضيقة لدى العديد منهم ولا تسعهم طيلة اليوم وأن خروجهم للعمل أو للخارج كان مناسبة لتحررهم من ضيق الفضاء، ثم صدمة فقدان الكثير منهم لمورد عيشه وقلقه من الغد.
وزاد المتحدث ان الاطباء النفسانيين بإمكانهم مخاطبة المواطنين عبر القنوات التلفزية والإذاعية الرسمية للدعم والمواكبة النفسيين، لا سيما يضيف صاحب الاقتراح ان تلك القنوات الرسمية  بعضها في عطالة مثل قناة الرياضية وبعضها خارج السياق مثل قناة محمد السادس للقرآن الكريم التي تبث دروسا ومحاضرات قديمة يظهر فيها الناس متجمهرون قبالة الخطيب، ثم باقي القنوات التي تواصل بثها بشكل طبيعي لعدد من التفاهات التي لا تخدم المتلقي في الظرف الراهن.
وشدد محمد الشمسي على ان توكل مهمة النهوض بنفسية المواطنين للأطباء النفسانيين وليس لبعض وعاظ الدين أو علمائه، لأن هؤلاء لم يطوروا خطابهم وظل حبيس استدعاء أمجاد السلف أو التشفي في الآخر المختلف عنهم عقيدة.
واقترح المتحدث أن يجيب الاطباء النفسانيين على أسئلة من قبيل، كيف نواجه الخوف؟ وكيف نتغلب على ملل ملازمة البيوت؟ وكيف نتعامل مع الأخبار ؟ .
يذكر ان المتحدث سبق وان اقترح على وزارة   الاوقاف والشؤون الاسلامية استعمال مكبرات صوت المساجد لمطالبة المواطنين بالبقاء في مساكنهم تنفيذا للطوارئ الصحية.