تحليل

الكتاني يحيك ثوب "الزنا واللواط" ويلبسه لفيروس "كورونا"

عبد العزيز المنيعي

نسي "الكتاني" السلفي بأثر رجعي جدا، وهو يتهم "الزنا واللواط والسحاق"، بالتسبب في إنتشار وباء فيروس كورونا، أن "زملاؤه" في اللحية وحتى المرجعية هم رواد هذا النوع من الممارسات الخارجة عن الدين والملة وعن إجماع الامة.
نسي هذا "الكتاني"، أن شاطيء "عين الذياب" وشقق مفروشة في مدن شتى، وعشق محرم في قلب المسؤولية، شهداء على أن الزنا وما جاوره من أفعال جنسية اخرى، هي من نتائج الكبت والتحجر الفكري والتزمت "الديني" الذي لا علاقة له بإسلام المغاربة كامة جبلت على الوسطية.
"الكتاني" الذي خرج في عز الجائحة، يتهم "الزنا واللواط والسحاق ومصاحبة الخانة وخادنة النساء"، بالوقوف وراء وباء فيروس كورونا، يعلم علم اليقين أنه يصيب قوما بجهالة، وأنه يرمي المحصنات والمحصنين بغير علم، ويقول ما لا يعرفه وينهى عن ما اتاه "زملاؤه" في المرجعية.
لم نكد ننتهي من قولة كبير "جماعة العدل والإحسان"، وحديثه عن جند السماء الذين تجسدوا في شكل فيروس، وحشا لله أن يعاقب الله عباده على ما لم تقترفه أنفسهم من جريرة، حتى خرج "الكتاني" يلف ثوب الدناءة على أجساد من قضوا رحمهم الله بسبب الوباء..
فهل يتّعض هذا الشخص وأمثاله ويكفوا عن تحميل الله دنوبهم، والقول بلسانه ما يفكرون فيه من ترهات؟
ألم يكن "أبو الجحيم" خير دليل على أن الخوض في مصير البلاد والعباد بغير علم، هو من صميم الزندقة الدينية والإدعاء الإيماني والترامي على التقية..
على الكتاني أن يعلم جيدا أن الله بعيد عن اجتهادات هي مزالق في الدنيا ولا علاقة لها بالدين... وفوق كل ذلك فإن الله بعباده رؤوف رحيم..