قضايا

الحقراء يتصيدون الفرص في بركة القذارة

عبد العزيز المنيعي

يواصل المدعو حقا "الليلي" والراضي على طبيعته الحقيرة، نباحه ذات اليمين وذات الشمال، بمناسبة وبدونها، ويبث "لايفاته" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لـ"إخافة" قافلة المغرب التي تسير بثبات ويقين نحو هدفها.
هذا الكائن الذي تمرغ في نعيم الوطن، ونال الشهرة في نشرة أخبار الثامنة، وأذاع أخبارا عن المرتزقة وكل خصوم الوحدة الترابية للمملكة. ينبري اليوم ليذيع في قناته البئيسة على يوتوب أو غيرها من منصات التواصل الاجتماعي، حملات مسعورة لا تستحق منا سوى البحث عن مصل لعلاج حالته المستعصية.
هذا الكائن كشف لنا حقيقة ربما كنا نغفلها، وهي تنوع الخونة بين كلب بلا ذيل وأخر أجرب، لا يمسه إلا امثاله من الذين عضوا اليد التي امتدت إليهم بإحسان ساعة الحضيض. كما كشف لنا أن الجائحة ليست وباء أو فيروسا يمكن التعامل معه بما يلزم من رعاية وعناية صحية ومراقبة وإجراءات وقائية..
بل الجائحة الحقيقية التي لن يفطن لها العالم إلا بعد فوات الأوان، هي فيروسات بشرية، تتغذى على الحقد وتنتفخ أوداجها وحتى أردافها في حضن "الغربة" المدفوعة الأجر.
جديد المدعو "الليلي"، فيديو أو لايف، وظف فيه ما تعلمه في مدرسة الإعلام المغربي المرئي كمذيع لنشرة الأخبار وبث مجموعة من الترهات مرفوقة بموسيقى "تصويرية" تهويلية، وتصريحات لأمثاله من الأذناب وشرع في النباح والنباح والنباح دون أن ينقطع له نفس.
أمس فقط كان يتجول في شوارع الرباط، ويقصد طبيب الأسنان المغربي الذي أصلح له فمه شكلا، اما المضمون فقد بقي كما هو دفين قلب حاقد يتحين الفرصة فقط.
تلك الأسنان التي أصلحها ورممها وزينها في المغرب، هي التي يحاول بها اليوم عض يد الوطن الذي منحه كل شيء ولم يبخل عليه... لكن الذيل الأعوج لا ينصلح أبدا.
بالامس فقط تنكر حتى لأسرته و"هاجر" إلى فرنسا، تاركا خلفه أفواها جائعة لم يعرها أي اهتمام... زوجة وأبناء بقوا حبيسي الترقب من أب "طج" بعيدا تلبية لنداء الاورو..
اليوم يطل من كاميرا هاتفه وخلفه حديقة وينبح من جديد..