قضايا

العثماني: خروج إعلامي دون حدث و تواصل بدون إخبار ... فلماذا التوجه للرأي العام؟

إدريس شكري

لم تكن خرجة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، موفقة، لأنها لم تقدم أية معلومات من شأنها أن تمنح الاطمئنان للمواطنين بعد رفع الحجر الصحي، بل إن رئيس السلطة التنفيذية لا يمتلك تصورا  للخروج منه، بعد أن تم تمديده مرة الثانية.

ما أدلى به العثماني من أرقام بخصوص الحالة الوبائية، يطلع الرأي العام عليه، محمد اليوبي مدير الأوبئة بوزارة الصحة كل يوم، و على نحو أدق وأكثر تفصيلا، كل يوم، و ما قاله حول فئات المستفيدين من الدعم من مستخدمين أو أرباب أسر يعلمون في القطاع غير المهيكل، تطلعنا عليه لجنة اليقظة الاقتصادية...

ما نفاه العثماني من عدم دعم التعليم الخصوصي، يحتمل الصدق والكذب، خاصة وأن وزير الشغل، محمد مكراز صرح أمام البرلمان، أن أرباب هذا التعليم دفعوا بـ 47 ألف مستخدم للتصريح بفقدان الشغل حتى يستفيدوا من منحة 2000 درهم، علما أن هذه المدارس لا تزال ترغم أباء وأولياء التلاميذ على دفع الرسوم، وهو ما يعني أن مداخلها لم تتضرر، لكنها مع ذلك، مدت يدها لتشحذ من صندوق مخصص أصلا لمساعدة الفئات المتضررة.

ما نفاه العثماني أيضا حول "سنة بيضاء" نفته من قبل وزارة التربية الوطنية، وبالتالي أصبح كلامه مجرد تكرار وإعادة واجترار.

ما قاله رئيس الحكومة حول الوضع الاقتصادي الصعب، و ما ينتظر المغاربة من أيام عصيبة بعد "كورونا"، يعرفه الجميع، وينكب كل قطاع على وضع سيناريو لمواجهة الأزمة القادمة.

لم يبعث العثماني رسالة أمل للمغاربة العالقين في الخارج.

ما كان المغاربة ينتظرونه لم يقله العثماني، حول تصور الحكومة لرفع الحجر الصحي، فقد أعلن أنها لا تمتلك أي تصور، وهو لا يريد أن يكذب.

لذلك ينطبق على خرجة رئيس الحكومة ما كتبه أحد رواد مواقع الاجتماعي:" خروج إعلامي دون حدث، تواصل بدون إخبار، لذلك من البديهي التساؤل عن دواعي التوجه للرأي العام؟".