سياسة واقتصاد

السفير المندوب الدائم للمغرب لدى منظمة اليونسكو يسلط الضوء على رؤية الملك محمد السادس إزاء إفريقيا

كفى بريس ( و م ع)

سلط السفير المندوب الدائم للمغرب لدى منظمة اليونسكو، سمير الظهر، الاثنين بباريس، الضوء على رؤية الملك محمد السادس إزاء إفريقيا، من خلال تضامن فاعل والتزام قوي حيال بناء صرح فضاء للرخاء المشترك.

وخلال اجتماع عبر تقنية الفيديو نظمته اليونسكو بمناسبة اليوم الدولي لإفريقيا، حول عرض التقرير المتعلق ببينالي لواندا، المنتدى الإفريقي لثقافة السلام، ذكر الظهر بالمبادرات التي أطلقها جلالة الملك من أجل انبثاق إفريقيا قادرة على الاستجابة بكل ثقة لتحديات التنمية والسلم والأمن.

وقال  الظهر إن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس وضع أسس نموذج علائقي فاضل يعطي معنى للعلاقات بين الأفراد وبين الدول على حد سواء".

وأكد على أن الجهد اليومي للملك في إفريقيا يساهم في هذه الرؤية.

وأضاف "إن رؤية الملك تتماهى مع الفكرة التي مفادها أن كل قرار ينبغي اتخاذه لمصلحة الشعوب، في إطار مقاربة للبناء المشترك المتسمة بالتواضع والواقعية والوضوح".

وفي هذا السياق، ذكر سفير المغرب لدى اليونسكو بالمبادرة التي أطلقها الملك، والرامية إلى بلورة إطار عملياتي قصد مصاحبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها لجائحة فيروس كورونا المستجد.

وأضاف الظهر أن "جائحة كوفيد-19 تظهر لنا بأن بناء إفريقيا قوية، يعني استخلاص الدروس من نقاط الضعف المسجلة. لقد أظهر النموذج المغربي أنه من الممكن عدم توليد اليأس شريطة الانكباب على حل الصعوبات، والتطوير السريع للنماذج والآليات القائمة، قصد تحويل القلق إلى ثقة والخوف من المستقبل إلى قوة دافعة حقيقية للتغيير".

وتم تنظيم بينالي لواندا خلال الفترة ما بين 18 و22 شتنبر 2019، بمشاركة 16 بلدا من القارة، بما في ذلك المغرب.

ويروم بينالي لواندا، الذي يندرج في إطار الاستراتيجية العملية لليونسكو ذات الأولوية الإفريقية (2014-2021)، تقديم إجابات إفريقية إزاء التحولات التي تطال اقتصادات ومجتمعات القارة، مع المساهمة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، في إطار أجندة الأمم المتحدة لسنة 2030 وتطلعات أجندة الاتحاد الإفريقي لسنة 2063.

كما شكل هذا الاجتماع التذكاري، الذي ترأست افتتاحه المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، بحضور وزيرة الثقافة الأنغولية، ماريا دا بيدادي دي خيسوس، مناسبة للسيد الظهر لتجديد التأكيد على التزام المملكة تجاه شركائها الأفارقة، من أجل نجاح هذا البينالي الذي ترعاه اليونسكو بمعية الاتحاد الإفريقي وأنغولا، البلد المضيف.