سياسة واقتصاد

المحطة الجديدة لمطار فاس- سايس.. احتفاء بالتراث المعماري للعاصمة الروحية للمملكة

كفى بريس: و.م.ع

تعدالمحطة الجديدة لمطار فاس- سايس، التي أشرف  الملك محمد السادس، على تدشيينها  الأحد، فضاءا حقيقيا للعيش يحتفي بالتراث المعماري للعاصمة الروحية للمملكة وبخبرة الصانع التقليدي المغربي.

  وتتميز هذه البنية المطارية الجديدة، المزودة بأحدث التجهيزات، بهندستها المعمارية العصرية وبزخرفتها الأصيلة التي تمثل مزيجا متفردا يزاوج بين اللمسة الإبداعية والبصمة التقليدية السائدة.

   وتندرج المحطة الجديدة، التي ستتيح رفع طاقة الاستقبال إلى 2,5 مليون مسافر، في إطار برنامج الرفع من قدرات المطارات، المنفذ من طرف المكتب الوطني للمطارات سعيا إلى الاستجابة لحاجيات نمو حركة النقل الجوي.

   وتطلبت هذه المحطة غلافا ماليا إجماليا قدره 471 مليون درهم ممولة ذاتيا بما نسبته 37 بالمائة، في حين أن الباقي، أي مبلغ 295 مليون درهم، هو عبارة عن قرض ممنوح من طرف البنك الإفريقي للتنمية.

     وتشتمل المحطة الجديدة، التي تغطي مساحة إجمالية قدرها 28 ألف متر مربع، بالخصوص، على بهو عام، ومنطقة للفحص الأمني ​​وأخرى لمراقبة جوازات السفر (المغادرة)، وقاعة للإركاب، ومنطقة لمراقبة الجوازات (الوصول)، وقاعة لتسليم الأمتعة، ومحلات تجارية، وطابق سفلي مساحته 7200 متر مربع مخصص لمعالجة الأمتعة والمرافق التقنية.

    وقد صاحب بناء المحطة الجديدة توسعة حظيرة وقوف الطائرات على مساحة 27 ألف متر مربع لاستيعاب 4 أمكنة إضافية، تشمل مكانا يتسع لطائرة نقل كبرى، مع إنجاز ممر جديد للربط مع المدرج، وتهيئة موقف للسيارات بطاقة تفوق 800 مكان.

    وقد جرى تصميم المحطة الجديدة، المزودة بتجهيزات متطورة تستجيب لمعايير وضوابط السلامة والأمن وجودة الخدمات، لإرضاء انتظارات الركاب الجديدة، وذلك من خلال تخصيص مكان أوسع لفضاءات التجارة والخدمات، بما يجعل المطار مكانا حقيقيا للعيش.

     وقد اختارت مجموعة من العلامات التجارية فتح محلات لها بالمطار، والتي تعرض خيارات متنوعة من الملابس، والعطور، ومستحضرات التجميل، ومنتوجات الصناعة التقليدية، والحلويات المغربية، والتوابل ذات الجودة  …

    كما توفر المحطة الجديدة جميع المرافق الضرورية الموضوعة رهن إشارة الركاب والمستخدمين (مطاعم، أبناك ووكالات لصرف العملات، سوق حرة).

    وفي المحطة الجديدة، بوسع المسافر ملامسة تحف فنية متفردة من إبداع فنانين مغاربة ذائعي الصيت، والتي ترتبط مواضيعها بتاريخ مدينة فاس، والجانب الروحي، والعلوم والسفر.

    ومن بين هذه التحف “القبة المعلقة”، وهو عمل للفنان فوزي لعتيريس، و”اللوحة”، و”طائر اللقلاق” عبارة عن منحوتة للفنان عبد الكريم الوزاني، و”الزهرات السبع”: العمل المنجز من طرف يونس رحمون.

     ويتيح بناء المحطة الجديدة الاستجابة لتطور حركة النقل الجوي على مستوى مطار فاس- سايس، والتي شهدت خلال الفترة ما بين 2006 و2016 نموا مضطردا برقمين ومعدل تطور سنوي تفوق نسبته 13 بالمائة.

    وهكذا، فإن عدد الركاب الذين مروا عبر المطار فاق الثلاثة أضعاف في أقل من 10 سنوات، مرورا من 228 ألف و399 مسافر في 2006 إلى 892 ألف و974 في 2016، ما يفوق طاقته الفعلية (500 ألف مسافر).

     فما بين يناير وأبريل 2017، استقبل المطار 311 ألف و81 مسافرا بتطور قدره 13,62 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2016.

    يشار إلى أن مطار فاس- سايس يحتضن ست شركات طيران توفر 138 رحلة أسبوعيا، ومن ثم، تربط مدينة فاس بعشرين وجهة دولية، كلها أوروبية (باريس، لندن ستانستيد، مرسيليا، شارلروا، دول، بيرغامو، روما، بيزا، برشلونة، فرانكفورت هان، دوسلدورف، مدريد، وإيندهوفن …). بالإضافة إلى ربط محلي بالدار البيضاء.

     وابتداء من يونيو 2017، سيتم افتتاح عدد من الخطوط الجديدة التي ستتيح ربط مطار فاس بمطار فيوميتشينو- روما (رحلتان/أسبوع)، ومطار ستراسبورغ- إنتزهايم (رحلتان/أسبوع)، ولندن- كاتويك (رحلتان/أسبوع)، ومطار بروكسل (رحلتان/أسبوع)، ومطار ليون سانت إكزوبري (رحلتان/أسبوع)، ومطار برشلونة- إيل برات (رحلتان/أسبوع)، ومطار أمستردام (رحلتان/أسبوع)، إلى جانب خط محلي يربط فاس بمدينة مراكش بمعدل ثلاث رحلات في الأسبوع.

    وبالنسبة لفصل الشتاء 2017، ستتم برمجة وجهات جديدة انطلاقا من مطار فاس، وهي بريمن (رحلتان/أسبوع ابتداء من 31 أكتوبر 2017)، وميونيخ- ميمينجين (رحلتان/أسبوع ابتداء من 29 أكتوبر 2017)، وإشبيلية (رحلتان/أسبوع ابتداء من 29 أكتوبر 2017).