تعيش مجموعة كتبية التي يملكها الملياردير "الطاهر بيمزاغ" النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة على وقع فضيحة جديدة  بعدما تسبب منتوج "الكاشير"  الذي تنتجه "الكتبية" في عدة وفيات خلال الفترة الماضة.
وفي هذا السياق لقيت سيدة بوارزازات عمرها 30 سنة وابنتيها ذات 6 سنوات و10 سنوات مصرعهم بسبب تناولهم منتوجات المجموعة السالفة الذكر،
مع الاشارة الى أن  هذه المأساة العائلية تأتي بعد الانتقادات الموجهة لجودة هذة العلامة التجارية والتي   يتم التحذير من شرائها على الأقل بين عدد لا يستهان به من المستهلكين المغاربة.
 وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية(ONSSA) قد اعترف بان وفاة الأم "  وابنتيها سببه تناول الاسرة لمواد غذائية ملوثة بجرثومة سامة تسمى "كلوسترديوم بوتلينوم" التي تلوث المنتوجات الغذائية وتفرز سموما مضرة بصحة المستهلك.
والجرثومة المذكورة، هي التي تم العثور عليها بالكاشير الذي تناولته الأسرة غير أن مكتب الONSSA لم يذكر اسم الشركة التي تسببت في هذه المأساة العائلية مكتفيا بالقول : "انه تم رصد جرثومة سامة بأطعمة تم العثور عليها بمنزل الأسرة الهالكة، وتنتمي الى فصيلة البكتيريا العصيبة اللاهوائية والموجبة الغرام (BACILLE ANAEROBIE A GRAMPOSITIF) وتنتج بويغات (SPORES)  التي تعد وسيلة المقاومة لهذه الباكتيريا".
الى ذلك، اعترف البلاغ  ايضا بان" تناول الأطعمة الملوثة بهذة الجرثومة يتسبب في اعتراض التواصل بين الخلايا العصبية والعضلية مما ينتج عنه شلل تدريجي للمستهلك حتى الممات مضيف ان" المصبرات الغذائية التقليدية والعائلية (CONSERVE ALIMENTAIRES) التي لا تحترم الشروط الصحية الوقائية ومعايير المعالجة الحرارية تعتبر اهم اسباب هذه التسممات".

وعوض ان يحذر ال(ONSSA) من منتجات هذه لشركة ويدعو السلطات المختصة الى اتخاذ اجراءات صارمة في حقها، قال بلاغ المكتب ان " وحدة الانتاج المعتمدة مصدر المنتوج المشكوك فيه تشتغل بمهنية عالية ومدت يد المساعدة لمصالح المكتب أثناء البحث الصحي الذي برهن على ان منتوجات هذه الوحدة سليمة  وتستجيب لجميع االمعايير المعمول بها" وهو ما يعني أن مكتب السلامة الصحية حاول تبييض وجه المجموعة رغم أن منتوجاتها تسبب في وفاة أسرة كاملة