تحت المجهر

لماذا تسكت الجمعيات عن الأطفال ضحايا حراك الريف؟

الرباط: كفى بريس

لم تحرك الجمعيات التي تعنى بحقوق الطفل بالمغرب - بعد- ساكنا للاستغلال البشع الذي تعرضت له براءة الطفولة من تدنيس على ايادي ما يسمى "نشطاء الحراك في الريف"

الذين لم ترعوي ضمائرهم على الزج بطفل بريئ بين براثن التحريض غصبا عنه، في محاولة لاحماء حراك مشبوه  بدا  يفقد بريقه و يتلاشى يوما بعد يوم .
بعد قرع الاواني و استغلال الشواطئ اللذان لم يؤتيا اي ثمار في خلق التصعيد الذي تراهن عليه بعض الجهات..
جاء الدور هذه المرة على الاطفال حيث تم وضع بضع دريهمات في كف صبي و تلقينه بعض الكلمات و تصويره في شريط فيديو من اجل تضليل الراي العام..  لكن رد الفعل كان عكسيا اذ شرع الجميع يتبرا من هذا الفعل الدنئ بما في ذلك والد هذا الطفل.

في خضم هذا الوضع لا مبرر لسكوت الجمعيات التي تتحرك كلما لمست انامل معلم شعرة في راس تلميذ..
ننتظر من الجمعيات ان تعلن موقفها بوضوح لا ان تساهم في مؤامرة الصمت.
.
لقد اتسعت موجة الاستنكار و يكفي الاطلاع على فيديو نشره موقع الكتروني لاب الطفل يتكلم فيه بتاريفت و التعليقات التي صاحبت هذا الشريط.
ثمة اجماع على ضرورة حماية الاطفال و الناي به عن الحسابات الخاسرة لنشطاء ادعوا في البداية انصاف محسن فكري الذي اتضح في ما بعد انه ضحية خطأ صديقه..
في البداية انصاف محسن فكري الذي اتضح في ما بعد انه ضحية خطأ صديقه..
 و لا شك ان ما اقدم عليه نشطاء الحراك يدينهم  و يفضح سقف نواياهم التي اتضح انها ليست ذات صبغة اقتصادية او اجتماعية بل محاولة يائسة لنشر الفوضى.

السؤال الذي يحيرنا في قصة هذا القاصر هو هذا الصمت البئيس لجمعيات المجتمع المدني وخاصة التي تزعم الدفاع عن حقوق الطفل من الانتهاكات والاغتصابات الخ..  مع العلم ان استغلال كما في حالة طفل الحسيمة كان في أقاصي درجات الفظاعة والبشاعة والانحطاط، وذلك لان استغلال لأطفال‏‏ و استخدامهم للتحريض على المظاهرات والاعتصامات‏ يعد خروجا عن القانون  ويتنافي مع حقوق الإنسان ويصنع أجيالا عنيفة تهدد أمن واستقرار المجتمع.
 ان تعريض طفل مغربي وهو في هذه السن المبكر لمثل هذه الأشياء التي ليست من اختصاصه والبعيدة عن اهتماماته غير جائز في كل القوانين الوضعية والسماوية، ولعل المطلوب الحقيقي من المجتمع وجمعياته المدنية -في الحد الأدنى- هو حماية هذا الطفل من كل خطر يتهدده، و حتى لا  يقف في الشارع عرضة للعديد من المخاطر وكي لا يصبح أداة وبوقا للتحريض غير الشرعي والتجييش على المظاهرات والتي لاتربي فيه سوى العنف وتجعل منه غير انساني ولا يعبر عن حضارة أو فكر.