امرأة

جزائريات يشجعن على لبس البيكيني ويلهبن مواقع التواصل الاجتماعي

تناقلت عدة صحف جزائرية ودولية في مطلع شهر يوليوز الجاري خبر انتشار موضة "الرأس كيني" على شواطئ البحر في الجزائر، وهو قناع يغطي الوجه ترتاده النساء ويمتد للرقبة كي لا يظهر سوى العينين والأنف والفم.

لكن ذلك تزامن مع نشوب جدل واسع اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي على امتداد أيام حول لباسي "البيكيني" و" البوركيني".

فقد أطلقت مجموعة من النساء من مدينة عنابة الساحلية، في شرق البلاد، حملة على "فيس بوك" لأجل الذهاب إلى الشاطئ والسباحة بـ "لباس البحر [أي البيكيني] كرد منهن" على صفحات إسلامية "تحريضية ضد النساء اللواتي يرتدين" اللباس "الغربي"، وكذلك ضد نواب يسعون لاستصدار قانون "يمنع النساء من ارتداء ما يسمونه اللباس الفاضح".

ونقل موقع مجلة "لونفال أبسرفاتور"الفرنسي الإلكتروني عن إحدى أعضاء الحملة الداعمة "للبيكيني"، والتي تنشط عبر مجموعة خاصة على فيس بوك، قولها إن الهدف منها هو مكافحة الخطاب المحافظ الذي "يعطي دروسا للأخلاق" والذي يتنامى على الشبكة. كما نقل الموقع عن صحفية بيومية "البروفنسيال" المحلية بعنابة قولها إن هذه الفتاة التي تحدثت إليها باسم مستعار "سارة"، وهي بالغة 27 عاما، بادرت بتأسيس المجموعة في موقع "فيس بوك" عندما ذهبت غداة عيد الفطر إلى الشاطئ لتجد نفسها المرأة الوحيد وسط الرجال.

سرعان ما سجلت المبادرة الافتراضية إقبالا كبيرا وصل على حد قولها لأكثر من ثلاثة آلاف امرأة عبرن عبر تلك الصفحة الخاصة عن استعدادهن لاجتياح الشواطئ بلباس البيكيني.وتقاسم عدد كبير من صفحات أخرى على فيس بوك أصداء هذه الحملة.

ولكن التعليقات المشجعة تصادمت مع تعليقات مستاءة لهذه المبادرة، واعتبر البعض أن ذلك ابتعاد عن "الإسلام".