تحت المجهر

حراك الريف... قريب من العنف بعيد عن السلمية

كمال رشيد

كذّب ما وقع في  الحسيمة مساء الخميس الماضي، كل الذين يزعمون أن "حراك الريف" ذو طابع سلمي، و أن المتظاهرين يجنحون إلى السلم.

و كشفت الوقائع أن العنف كان سيد المشهد، و هو عنف نقلته الصور والكاميرات التي تابعت الأحداث، و استقبلت ضحاياه أقسام المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، والذين كان أغلبهم  من أفراد القوات العمومية، الذين وجدوا أنفسهم أمام عصابات منظمة عفوا ملثمة، استعملت الحجارة  في الهجوم على عناصر الأمن والدرك و القوات المساعدة، و أضرمت النار في الإطارات المطاطية و أحرقت سيارتين تابعتين للشرطة، عن سبق إصرار وترصد، وهو ما ينزع عن الحراك طابع السلمية الذي حاول البعض إلصاقه ظلما وعدوانا بهذا "الحراك" من أجل تبرير النزول إلى الشارع.

فهل بهذه الطريقة يدافع السكان ( ليس كلهم طبعا) عن مطالب اجتماعية و اقتصادية؟

لقد أصبح الجميع مقتنعا أن ما يحدث في الريف، لا يحمل أية بذرة من مطالب اجتماعية أو اقتصادية، بل هل عنف مقصود من أجل لي ذراع الدولة من طرف "مافيا" تحرك هذا الحراك من خلف الأبواب المغلقة، وهي مافيا لا تهمها مطالب السكان، ولكن تهمهما حماية مصالحها، و التغطية على أنشطتها المشبوهة، وقد سخرت لهذا العرض  ثلة من الناقمين و أصحاب السوابق العدلية من أجل ممارسة أبشع أنواع الابتزاز والعنف، لأنهم يعيشون من "الربع" الذي توفره لهم هذه "المافيا".