تحت المجهر

رجاء اتركوا الأطفال ولا تقحموهم في الحسابات الخاسرة لحراك مزعوم

إدريس شكري

يتعرض الأطفال واليافعين في الحسيمة لاستغلال بشع لبراءتهم في حراك مزعوم حيث يزج بهم "حمقى" الريف في مظاهرات من دون إقامة أي اعتبار لتجريم إقحام الأطفال في مواجهات هم بعيدون منها.

ولا ترعوي الضمائر الميتة لصائدي البراءة في تحريض الأطفال والمراهقين على التصعيد الذي يراهنون عليه، بدون أدنى وازع أخلاقي أو إنساني، و بدون وخز ضمير.
ثمة اجماع على ضرورة حماية الاطفال و الناي به عن الحسابات الخاسرة لنشطاء ادعوا  أن مطالبهم اجتماعية و اقتصادية محضة قبل أن يتضح للجميع أن الهدف هو نشر الفوضى من دون إقامة أي اعتبار للمواثيق الدولية و المبادئ الإنسانية.

في هذا السياق اجتهدت الآلة الجهنمية لأشخاص سخروا أصحاب السوابق والمبحوث عنهم، من أجل إقحام أطفال ويافعين وتحريضهم على الانخراط في الفوضي ضد على إرادتهم إرادة أبائهم، بعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم على وفاة محسن فكري.

وكلنا يتذكر الطفل الذي تم تلقينه مقابل دريهمات  من أجل التحريض، قبل أن تنكشف الحقيقة المرة، وقبل أن تشجب عائلته ما تعرض له فلذة كبدها من استغلال.

ان تعريض طفل مغربي وهو في هذه السن المبكر لمثل هذه  السلوكات التي ليست من اختصاصه والبعيدة عن اهتماماته غير جائز في كل القوانين الوضعية والسماوية، ولعل المطلوب الحقيقي من المجتمع هو حماية الأطفال من كل خطر يتهددهم، و حتى لا  يقف في الشارع عرضة للعديد من المخاطر وكي لا يصبح أداة وبوقا للتحريض غير الشرعي والتجييش على المظاهرات والتي لاتربي فيه سوى العنف وتجعل منه انسانا غير سوي لا يعبر عن حضارة أو فكر.