امرأة

عندما يتحوّل تصميم الأزياء إلى فن وثقافة! مصمّمون خرجوا عن السائد والمألوف... فبرعوا

كفى بريس عن موقع "لها"

ما من شك في أن عالم الموضة واسع وتكثر فيه المنافسة، مما يزيد من صعوبة التميّز فيه. يبقى الإبداع هو الأساس. مصمّمون أرادوا الابتعاد عن التقليد، أما الفن والثقافة فمن الأسس التي ارتكزوا عليها ليتميزوا في هذا المجال الذي يفصل فيه خيط ما بين النجاح والفشل، الإبداع والتقليد، التميز والابتذال.


مايا نصولي فرح عن علامتها
Ma plume : بالرسم أحوّل ملابس عادية إلى «هوت كوتور» في قطع لا تشبه أيّ منها الأخرى

- يبدو واضحاً من تصاميمك التي تتميز برسومها أن ثمة جانباً فنياً لديك، هل تخصصت في مجال من هذا النوع؟
تخصصت في مجال الفنون الجميلة. هو مجالي الأساسي الذي أعشقه. كنت أرسم اللوحات الزيتية وأغوص أكثر في هذا الجانب إلى أن بدأت أفكاري تأخذني في اتجاه آخر حيث وجدت أن الموضة يمكن ان تلتقي مع الفن. بعد فترة نصحتني صديقتي بأن أتعمّق في هذا المجال فبدأت أرسم تدريجاً على القبّعات والحقائب.

- إلى أي مدى تعتقدين أن تخصصك في الفنون قد ساعدك على التميّز في مجال الموضة؟
مما لا شك فيه أن تخصصي في الفنون لعب دوراً أساسياً في تميّز عملي، وهذا ما أردته من البداية. عرفت أنني بهذه الطريقة، ومن خلال الدمج ما بين الفن والموضة سأتميز في عملي، خصوصاً أنني درست أيضاً في مجال التسويق والأعمال وأعرف جيداً مدى اهتمام المرء بكل ما يُصنع خصيصاً له. هذا مطلوب من الجميع، وهو يلاقي رواجاً واستحساناً، وكان لا بد من العمل عليه. لذا استطعت أن أسوّق لعملي بطريقة ناجحة.

- كيف يمكن أن يساعد الفن في إبراز تلك القطع التي تزينينها برسومك؟
عندما يجتمع الفن بالتصميم، من الطبيعي أن تكون النتيجة مميزة. بالرسم أحوّل ملابس عادية إلى «هوت كوتور». كما أن الرسم يجعل كل قطعة فريدة ولا يمكن أن تتكرر في قطعة ثانية، فلا يمكن أن أكرر الرسوم نفسها في عدد من القطع حتى لو طلب مني ذلك. وما من حاجة للتأكيد على أن فن الرسم يزيد من قيمة كل قطعة يزيّنها.

- هل ترسمين على قطع معينة تجدين أن الرسم مناسب لها؟
أرسم على القبّعات والأكسسوارات والجاكيتات والجينزات وحقائب البحر وغيرها من القطع. أرسم على كل ما يمكن أن يُطلب مني الرسم عليه، ولا مشكلة لديّ في نوع القطعة. لا أركز على شيء معين في الرسم أو على قطعة معينة، بل يمكن أن أختار أي قطعة أو ربما يُطلب مني أن أرسم على أغراض شخصية معينة لتصبح أكثر تميزاً.

- هل تعتمدين أنواعاً معينة من الرسوم لتعكس أسلوبك؟
بدأت باعتماد الرسوم الهندية في المرحلة الأولى كالريش والصقر والأسد المزيّن بالريش، لكنني انتقلت لاحقاً إلى أنواع أخرى منها ما له علاقة ببيروت والأزهار وأخرى متنوعة.

- إلى أين يأخذك طموحك وكيف تعملين على تطوير عملك؟
حتى اليوم وبعد مضي سنة واحدة على بدء العمل الجدي في هذا المجال، أقمت معرضاً لي في دبي وآخر في الأردن وفي بيروت عرفت نجاحاً كبيراً. أعرض أعمالي في المشغل الخاص بي، لكنني أطمح إلى التوسع في عملي أكثر فأكثر. كما أرسم رسماً حياً، وهذه مسألة تميّز عملي وتدفعني إلى التقدم والنجاح.  فيمكن كل من يطلب مني الرسم له أن يأخذ التصميم خلال ساعة. أطمح لأن تظهر هذه المهارة التي أتمتع بها والموهبة بشكل أفضل فينتشر اسمي أكثر. علماً أنني مستمرة في رسم اللوحات إلى جانب عملي في مجال الموضة. كما أعطي دروساً في الرسم.

- هل من شروط معينة لشكل القطعة أو طبيعتها لترسمي عليها؟
أتخيل الرسوم على أي قطعة شرط أن تكون بسيطة غير مزخرفة أو مزينة أو فيها تفاصيل أخرى. فالهدف من الرسوم أن تحول قطعة بسيطة ناعمة إلى أخرى مميزة بالرسم الذي فيها. يمكن أن أرسم على قطعة ملابس رسمية أو على فستان زفاف أو أي شيء آخر بهدف جعله أكثر تميزاً برسوم ناعمة. علماً أنني بدأت بالرسم على ملابس عملية كالجينز وغيره لكنني انتقلت اليوم إلى الفساتين وغيرها من التصاميم للمناسبات.

- كيف تختارين نوع الرسوم؟
ما إن أنظر إلى قطعة ما حتى أتصور الرسوم والألوان التي قد تزيّنها. وأنجز كل قطعة بحسب الشخص لتكون فريدة ولا تشبه أخرى، وهذا أمر أساسي بالنسبة إليّ.

- هل تنجزين الرسوم كلّها بنفسك؟
أرسم كل الرسوم بيدي ومن غير الممكن أن أستعين بأحد، خصوصاً في الرسم الحي.


رجا حبش عن علامته
La rose de Sim : كثر قلّدوا تصاميمي والتقليد دليل فشل. أما المقارنة فتؤكد نجاحي وتميّزي ونوعية عملي

- ما الذي قادك إلى عالم تصميم الأكسسوارات؟
تخصصت في الجامعة في مجال التسويق، لكن منذ البداية كانت هوايتي تصميم الأكسسوارات والمجوهرات، فصرت أعمل على تطوير نفسي من أيام الجامعة في هذا المجال، واتجهت إلى تصميم الأكسسوارات والمجوهرات والأغراض الجلدية، وأطلقت ماركة La rose de Sim.

- كيف اخترت هذا الاسم للعلامة؟
اخترت هذا الاسم كتحية وتكريم لوالديّ اللذين توفيا معاً خلال فترة قصيرة لا تتعدى الشهر، مما أثّر فيّ كثيراً. كانت والدتي تُدعى ماري-روز، واسم والدي سيمون فاستعنت بهذين الاسمين للعلامة تخليداً لذكراهما. فقد أردت تخطي الحزن والصدمة نتيجة فقدانهما. حتى أن تأثري بهما دفعني إلى اعتماد بيروت القديمة وجمالها  كأساس للأكسسوارات التي أصمّمها. فعندما كنت أتصفّح صورهما كنت أرى صور بيروت القديمة، وأتذكر ما كانوا يقولونه عنها والأخبار التي ينقلونها إلينا.

- هل تركز حصراً على بيروت في تصاميمك؟
صحيح أن صورة بيروت أساسية في تصاميمي، لكنْ ثمة أفكار أخرى كثيرة أعتمدها. أركز على بيروت كتحية لأهلي، لكنْ هناك أمور كثيرة أخرى تعكس أسلوبي كالخط العربي الذي أركّز عليه أيضاً.

- ألا تعتقد أن اعتماد فكرة معينة لتصاميمك قد يحدّ من قدرتك على الإبداع؟
اعتماد أسلوب معين أو فكرة معينة لتصاميمي لا يحدّني أبداً، بل يحثني على المزيد من الإبداع لكوني ركزت على ذلك فأعطي الأفضل فيه. كما يبدو لي واضحاً مدى التطور في الإبداع مع الخبرة التي اكتسبتها أياً كانت الفكرة التي أعتمدها، فيما أقارن بين عملي قبل سنوات واليوم.

- تكثر المنافسة في هذا المجال، وقد تنتشر الأفكار التي تعتمدها في الأسواق، كيف تتميز في عملك ليبرز ويطغى على ما هو موجود؟
ما من خطأ في أن يستوحي الآخرون منا، بل على العكس هذا ليس إلا دليل نجاح وإبداع. وبالتالي لا يزعجني أن يكون عملي مصدر وحي للآخرين. أما عندما نتحدث عن التقليد فهي مسألة أخرى تشير إلى فشل من يقلّد، ومن المؤكد أنه لن يحقق النجاح يوماً. من يقلّد فكرة لأنها رائجة لا يمكن أن ينجح. في المقابل، من يستوحي يضيف إلى العمل ويعطي شيئاً من نفسه فيكون نجاحه محتماً. نجد اليوم أعمال من قلّدوني وقد تقدمت بشكوى ضدهم، لكن عند المقارنة الدقيقة يمكن ملاحظة الفارق الكبير في النوعية وطريقة العمل. النجاح يكمن في عناصر عدة مختلفة تتكامل مع بعضها البعض. فمن يرى أعمالي يلاحظ نوعية المواد الفاخرة التي أستخدمها من الجلد إلى الأغراض المطليّة بالذهب.

- هل إن استخدامك لهذه المواد الفاخرة كالجلد الأصلي وتركيزك على هذه النوعية يجعلان أسعار تصاميمك مرتفعة؟
على العكس الأسعار مقبولة جداً بالنسبة إلى المواد المستخدمة والفكرة والتصميم. هي في متناول الجميع، لأن هدفي نشر هذه الفكرة والرسالة بين أكبر عدد من الناس.

- ما أبرز قطعة صمّمتها ولعبت دوراً أساسياً في نجاحك؟
لكل مصمم قطعة تعتبر سر نجاحه وتساهم في إطلاقه وبروز عمله. بالنسبة إليّ، تلك القطعة التي جعلت الناس يتحدثون عن La Rose De Sim هي الحقيبة بشكل جواز السفر اللبناني. فالكل أحبها ووجدها فكرة مميزة، مختلفة تماماً وجديدة. علماً أن هذه الحقيبة متوافرة للرجال والنساء وقد عُرفت من خلالها. إذ إن ثمة رسالة أساسية أردت التركيز عليها في عملي بهدف الحفاظ على تراثنا والتمسك به، وهذا ما عملت عليه من خلال ما أقدمه من أعمال تركز على بيروت والجواز اللبناني والخط العربي. فتصاميمي تدور في هذا الإطار.

- كيف تُجدّد عملك وتطوّره في هذا المجال الذي تكثر فيه المنافسة؟
بالنسبة إليّ، على كل مصمم أن يعمل على نفسه لينجح وليحافظ على هذا النجاح، في ظل المنافسة الموجودة في هذا المجال. ثمة عناصر عدة مطلوبة لتحقيق النجاح كفريق العمل والتسويق والتجدّد في الأفكار وطبيعة العمل والنوعية والـ finishing.

- هل التقيّد بالموضة ومواكبتها مطلوبان في عملك؟
ثمة خط رفيع دائماً في مجال عملنا ما بين مواكبة الموضة بطريقة جميلة عصرية والابتذال، وعلى المصمم البارع أن يتجنب الوقوع في الخطأ.

- في رأيك، أيجب على الأكسسوار أن يأتي مكملاً للملابس ومتناسقاً معها، أم على العكس يكون مختلفاً للفت الأنظار؟
بالنسبة إلى الأكسسوار تحديداً، الهدف منه هو لفت الأنظار. فعندما تكون الملابس ناعمة وبسيطة، يبدو لافتاً فيتم التركيز عليه ويُبرز طلّة المرأة بشكل مميز. الأهم أن يكون الاختيار مناسباً وصحيحاً، فإما أن يكمّل الأكسسوار الطلّة والملابس أو يقضي عليها.


ندى تلحمي
Nada Talhame عن تصاميمها: تصاميمي كلاسيكية وعصرية في الوقت نفسه للمرأة الجريئة التي تبحث عن إطلالة لافتة

- كيف اكتشفت ميلك إلى تصميم الأزياء؟
لطالما عشقت تصاميم الأزياء، رغم أنني اخترت مجال الهندسة للدراسة. كنت أرسم الملابس وأحضّر عروضاً لصديقاتي. كنت أصمّم لهن. وأرى أن مجال الهندسة الذي اخترته قريب لاعتباره يرتكز على الرسم. كما عملت على مشروع تخرجي الذي كان يُعنى بالموضة. وسرعان ما تعرفت إلى جامعات خارج لبنان فيها اختصاص الموضة مما زاد حماستي في هذا الاتجاه الذي أردت ان أغوص فيه أكثر. التحقت بجامعة ESMOD في باريس وتدرّبت في أهم دور الأزياء كـ«ديور» و«شانيل» حيث عملت أيضاً وبقيت مع دار «شانيل» 4 سنوات أنجزت فيها 4 مجموعات. بعد هذه المرحلة بدأت أعمالي تلفت الأنظار، وصارت تأتيني طلبات من لبنان فقررت عندها العودة لأعمل من هنا وأقمت شركة خاصة بي. كما درّست في مرحلة من المراحل في ESMOD لبنان.

- هل تتوجهين في تصاميمك إلى امرأة معينة؟
في تصاميمي أميل أكثر إلى المرأة الجريئة. البداية كانت مع المرأة الكلاسيكية بما أنني تأثرت بأسلوب دار «شانيل» التي بقيت فيها لفترة. قد يبدو أسلوب شانيل للبعض كلاسيكياً، لكنه في الواقع يميل إلى نوع من الكلاسيكية العصرية التي فيها تميّز. هو نوع آخر من الجرأة حيث يعمل على الطلّة الكاملة من خلال مزج عدد من القطع مع بعضها البعض لأسلوب مميز ومتكامل، وهذا بدلاً من اعتماد قطعة واحدة تُجاري الموضة ولا يعود من الممكن اعتمادها لاحقاً فتفقد قيمتها. من هنا أهمية هذا الأسلوب الكلاسيكي والعصري في الوقت نفسه والذي يقضي بتنسيق قطع لـ»لوك» مميز لا تفقد فيه أي قطعة من قيمتها مع مرور الوقت وتعتمده امرأة جريئة تبحث عن طلّة لافتة.

- هل تعتقدين أن المرأة الجريئة وحدها تعتمد تصاميمك؟
إذا لم تكن المرأة جريئة فلن تقصدني ولن ترغب في ارتداء تصاميمي. المرأة التي تقصدني لا ترغب بأن تشبه أخرى في أسلوبها. هي واثقة من نفسها وتعرف ما تريد.

- إلى أي مدى تتقيدين بالموضة في التصميم؟
في الواقع، يلاحظ من يتابعني أنني أستبق الموضة. أصمّم ما نراه بعد فترة رائجاً لكوني متتبعة للموضة العالمية وألتقط منها ما سيروّج قبل أن يصبح منتشراً. لكن نجاحي لا يعتمد على ذلك فحسب، بل ثمة عناصر عدة تساهم في ذلك كالنوعية والأقمشة الفاخرة المستخدمة والمواد والأسلوب الراقي الذي فيه الكثير من الأناقة حيث أحرص على تصميم قطعة كاملة من النواحي كافة، وتبقى قيمتها لفترة طويلة حيث لا تملّ منها المرأة فيما تكون تواكب الموضة.

- لو أردت وصف أسلوبك، ما الذي يميّزه في رأيك؟
ما يميّز تصاميمي أنها تجمع بين الكلاسيكية والأسلوب العصري الـstreet style الذي يعكس الشخصية ويُستوحى من صيحات الموضة. كما أنني أتميز في طريقة عملي على الـ«هوت كوتور» والملابس الجاهزة  التي هي مفضلة عندي. أصمّم وفق رغبة المرأة وشخصيتها، سواء في الملابس الجاهزة أو في الـ»هوت كوتور».  طريقة العمل هذه متّبعة في تصميم الـ»هوت كوتور»، لكنني أتميز فيها في تصميم الملابس الجاهزة. أعدّل دائماً في الملابس الجاهزة بما يتناسب مع شخصية المرأة وجسمها ورغبتها كما في «الهوت الكوتور»، وهذا أمر نادر حدوثه.

- مجموعتك الأخيرة لربيع وصيف 2017 تحمل عنوان الـ Unicorn ، ممَّ استوحيت لإنجاز التصاميم؟
الألوان لهذا الصيف تدور حول هذا العنوان، وكل تصاميمي مستوحاة من ذلك. المجموعة تتضمن الأجنحة وقوس القزح والطبقات المتعددة. فيها أيضاً من الجلد الزهري والخطوط الزرقاء والبيضاء... وهذه كلها من وحي الموضة.

- ما الألوان التي تميلين إليها أكثر؟
صيفاً أميل أكثر إلى التصاميم الملوّنة، لكنها تختلف تماماً في الشتاء حيث أعتمد الألوان الدافئة كالزيتي مثلاً والأسود. قد أعتمد تدرّجات ألوان جديدة. فكوني رسامة أعمل كثيراً على الألوان.

- أي نصيحة تقدمين إلى المرأة لتكون إطلالتها متميزة؟
أنصح المرأة التي تبحث عن التميّز بألا تعتمد «اللوك» الذي وضعه مصمّم كما هو، بل أن تعتمد طريقة الـ Mix&Match التي تمزج فيها بين قطع مختلفة وترتديها بطريقة تعبّر عن شخصيتها. الأهم ألا تقلّد حتى لا تخسر هويتها. كما يجب أن تدرك أن طريقتها في المشي والتصرّف وطلّتها كلّها عناصر متكاملة تعبّر عن شخصيتها وتترك تأثيراً في من حولها.

- أي خطأ ترتكبه المرأة اليوم في الأسلوب الذي تعتمده برأيك كمصمّمة؟
الخطأ الأبرز بالنسبة إليّ هو ارتداء جوارب بلون الجلد. لا أنصحها بذلك أبداً، والأفضل أن تتخلّى عن هذه العادة التي تعتبر تقليدية جداً وكلاسيكية. ثمة اختيارات عدة أمامها لتكون طلّتها عصرية أكثر كاختيار الجوارب السوداء أو الشبك أو تلك الملوّنة.

- تبرز اليوم موضة الجوارب الشبك التي كثُر اعتمادها، هل يصح ارتداؤها بكل الطرق وفي مختلف الإطلالات؟
بالنسبة إليّ، ثمة طريقة لاعتماد الجوارب الشبك وهي لا تليق بأي كان. فعلى سبيل المثال هي لا تليق بامرأة ممتلئة القوام ولا بتلك الشديدة النحول. هذه الجوارب تتطلب ساقين جميلتين شرط أن ترتدي المرأة معها ملابس بسيطة ناعمة. كما يجب تجنبها تماماً مع الأحذية التي فيها فرو كما يفعل البعض، فهذا أسلوب مبتذل. أما مع الجينز فلا خطأ في ذلك، بل هو أسلوب عصري لامرأة شابة. الأهم في كل الحالات أن تعرف المرأة ما يليق بها وأن ترتديه بالطريقة المناسبة.

- ما الجديد الذي أدخلته ندى تلحمي الى عالم الموضة؟
خصصتُ في محلي أخيراً، إلى جانب تصاميمي مساحة للماكياج، فبالنسبة إليّ يجب أن تكون طلّة المرأة متكاملة ولا ينقصها شيء. هذا هو الجديد الذي أدخلته الى عالم الموضة، خصوصاً أنني أعشق الماكياج وثمة خبراء يهتمون بذلك. مع الإشارة إلى أنني أثناء عملي في هذا المجال استوقفتني موضة الـUNICORN وعملت عليها منذ سنة قبل أن تصبح رائجة إلى هذا الحد. من هنا تتمحور التصاميم كلّها حول هذا الإطار وقوس القزح والألوان، سواء في الماكياج أو في الملابس لطلّة متكاملة.

- ما الذي دفعك للتوجّه إلى عالم الماكياج؟
كوني أعشق الماكياج وأريد أن تحصل المرأة على طلّة متكاملة، قررت دخول هذا المجال. كما لفتني أن عالم الماكياج أحدث ضجة كبيرة وسُلّطت الأضواء عليه. هذا إضافة إلى أن الماركات العالمية لها علامتها الخاصة من الماكياج فأردت دخول هذا الباب لكنني اخترت من ماركات الماكياج الفضلى الموجودة. وأشير إلى أنني تخصصت أيضاً في الماكياج وأعتمده بالطريقة الأجنبية الناعمة، لكنْ هناك محترفون في المجال يعتنون بـ«لوك» المرأة وماكياجها لتحصل على إطلالة كاملة.

- هل حماستك في هذا الاتجاه تعني أنك قد تطلقين علامتك الخاصة من الماكياج؟
قد أفعل ذلك في أحد الأيام، لكن ليس في الوقت الحالي، لأن تركيزي اليوم منصبٌّ على الموضة وتصميم الأزياء.


نغم بركات عن علامتها
The Key: الإبداع يتطلب جهداً ووقتاً والهدف ليس أن نقلّد ما هو موجود.

- كيف كانت انطلاقتك في مجال الموضة؟
تخصصت في مجال هندسة الديكور. البداية كانت صدفة وبطريقة لم أكن أتصور معها أنني سأغوص إلى هذا الحد في عالم الموضة. فكنت أرسم على صينية من الخشب وقد لاقت رواجاً واستحساناً من الناس ونالت إعجاب كثيرين. نشرت الصور حينها على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم بعد فترة دُعيتُ إلى حفل عيد ميلاد وأردت ان أرتدي قطعة مميزة فرسمت راقصة باليه (باليرينا) على قميص ارتديته، وكان ذلك من وحي عنوان الحفل وأجوائه. سُئلت كثيراً عنها في ذلك الوقت، مما زاد من حماستي ودفعني للرسم على القماش بما أنني أملك هذه الموهبة وأعشق ذلك في الوقت نفسه. أصبح لي حساب على الـ»إنستغرام» أضع عليه صور ما صمّمته ورسمته على القماش، ثم بدأت أصمّم للأم والابنة، مما جذب الناس أكثر فأكثر.

- ما الذي دفعك إلى التصميم للأطفال؟
لاحظت مدى إعجاب الناس بتلك التصاميم الخاصة بالأطفال، لهذا أصبحت أركّز عليها وأحرص على تزيينها برسوم أو صور أو ربما أُضيف تفصيلاً يُكمّل التصميم لإضفاء المزيد من الحيوية عليه.

- كيف تعملين على التصاميم المطابقة للأم والطفلة بشكل لا تقع فيه الأم في الابتذال لاعتبار كل منهما في مرحلة عمرية مختلفة؟
يطلب مني أكثر للأم والطفلة أن أرسم بيدي على التصاميم، وهذا يناسبهما معاً. أما بالنسبة الى التصاميم الأخرى المطابقة فأنصح دائماً الأم ألا ترتدي تصاميم ابنتها نفسها، بل أن تكون ملابسها من وحي ملابس ابنتها، لأن كلاً منهما في مرحلة عمرية مختلفة. فلا أحبذ مثلاً أن ترتدي الأم TUTU كابنتها. قد يكون القماش مختلفاً، ويمكن ان نحقق الأسلوب نفسه فيما نستوحي من ملابس الابنة مثلاً، لأن لكل منهما شخصية وأسلوباً خاصاً وسنّاً مختلفة.

- يلاحظ أنك تركزين على ألوان الباستيل، هل تحصرين تصاميمك فيها؟
أعجز عن الخروج من هذه الألوان التي أجدها رائعة وتُشعرني بالارتياح. وفي حال تخلّيت عنها، أشعر وكأنني أتخلّى عن أسلوبي. يعرفني الناس من خلال هذه الألوان التي تعكس أسلوبي، وقد وضعت من خلالها بصمتي الخاصة.

- إلى أي مدى يحبّذ الناس فكرة الرسم على القماش، وأي قيمة يضيفها ذلك إلى التصميم؟
لطالما أحب الناس الرسم على التصاميم، وإن كان الرسم صغيراً جداً فهذا يجعله أكثر تميزاً. لهذا أحرص على التركيز على ذلك وأرسم على معظم تصاميمي فأحافظ بذلك على أسلوبي. حتى أنني قد أرسم أو أصمّم بنفسي Patches أضيفها إلى التصاميم فأتماشى بذلك مع الموضة على طريقتي.

- من أين تستوحين في تصاميمك؟
في كل مرة أُصمّم فيها مجموعة، أحاول أن أستوحي مما هو حولي لأبدأ بالرسم. والنقطة الاساسية التي أركز عليها هي ألا يكون ما أصمّمه موجوداً في الأسواق. ثمة تغيير أدخله دائماً إلى تصاميمي لتكون مميزة وغير متوافرة في مكان آخر. حتى أنه بين تصاميمي ما من قطعة تشبه أخرى، ذلك أنني أرسم بنفسي وأحرص على ألا تتشابه رسومي في ما بينها. قد أستوحي من الموضة من دون أن أطبّقها كما هي لئلا تأتي تصاميمي مشابهة لما هو موجود. فإذا كانت الموضة مثلاً للورد واللآلئ، أستوحي منها بقطع خاصة بي لا مثيل لها في الأسواق. أيضاً بالنسبة إلى الـ Unicorn الذي هو موضة اليوم، قد أعتمد شكل الرأس فقط في تصاميمي مع الورد الذي هو أيضاً موضة. وجودهما معاً في التصاميم لأنهما موضة أمر غير عادي يفاجئ الولد ويدهشه ويعطي نتيجة رائعة أيضاً. مثلاً، يمكن أن أزيّن به أيضاً الكتف فحسب فيكون وجوده ناعماً.

- هل تطلقين مجموعة في كل موسم؟
كوني أصمّم كل شيء بنفسي وأرسم بيدي على التصاميم، أطلق مجموعة صغيرة ضمن الفكرة التي أرغب في تنفيذها. فالإبداع لا يُطبّق بورقة وقلم، بل يحتاج إلى الوقت ليخرج بالشكل المناسب ويُعطى حقه.

- هل تصمّمين أموراً أخرى غير الملابس؟
أصمم هدايا وأكسسوارات للديكور تعكس أسلوبي أيضاً، ويمكن أن أنفذها بطريقة خاصة نزولاً عند رغبة الشخص أو الطفل، خصوصاً للأطفال مع الأسماء والرسوم التي يحبون.

- هل تصمّمين للأولاد أيضاً؟
نادراً ما أُصمم للأولاد.

- كيف تنافسين باقي المصمّمين الذي يقدمون أعمالاً في الإطار نفسه؟
يكفي أنني أرسم بنفسي على التصاميم، وهذا مهم جداً كونه غير منتشر بكثرة. وأشير إلى أن ثمة مصمّمين يدّعون أنهم كذلك وهم ليسوا مصمّمين فعلاً ولا وجود للإبداع في أعمالهم. فالإبداع يتطلب الكثير من الجهد والوقت، والهدف ليس أن ننقل ونقلّد أموراً موجودة في الأسواق. شخصياً، أعمالي تعكس أسلوبي، وقد أصبح لي هوية خاصة، سواء من حيث ألوان الباستيل التي أعتمدها أو من حيث أسلوبي في الرسم وأفكاري... فهذه أمور أتفرّد بها وتميز تصاميمي ولا تحدّني أبداً، بل على العكس يمكن أن أبتكر فيها الكثير. هذه أمور سأحرص عليها دائماً في عملي.