سياسة واقتصاد

مناورة عسكرية تكشف عن توقع القيادة الجزائرية الحرب على ليبيا أو المغرب

كفى بريس: صحف

أجمعت مصادر إعلامية جزائرية وعسكرية أجنبية على أن الجيش الجزائري بصدد التحضير لأمر غير مسبوق، بالنظر إلى الاستعدادات الكبيرة التي قام بها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وبالنظر أيضا إلى التحركات المتعددة والتنقلات المتكررة التي قام بها مسؤولون في المؤسسة العسكرية الجزائرية.
فقد أفادت هذه المصادر أن الجيش الجزائري أنهى برامج التدريبات والتمارين القتالية والمناورات السنوية قبل أيام بمناورات أخرى نفذتها قوات برية وجوية في منطقة تندوف المتنازع عليها، وأضافت هذه المصادر أن الجيش الجزائري أجرى منذ سنة 2011 ما مجموعه 22 مناورة عسكرية بمعدل حوالي أربع مناورات في السنة، الواحدة وهو معدل قياسي، وتبين من خلال طبيعة هذه المناورات التي شملت اليوم الجو والبحر أن الجيش الجزائري يقوم بتدريبات وتمارين مكثفة وبشكل مباشر لمواجهة قوة عسكرية أجنبية.
يبدو أن للمخابرات العسكرية الجزائرية معلومات دقيقة في هذا الصدد، ويرى خبراء عسكريون أن القراءة الاستراتيجية للقيادة العسكرية الجزائرية تظهر من خلال طبيعة المناورات أنها متوجسة بشكل كبير من عدوان خارجي، ولذلك ركزت هذه القيادة على الحصول على أحدث منظومات الصواريخ المضادة للطائرات من نوع بانستير رأس 300 وصواريخ ياخونت المضادة للسفن.
وبالعودة إلى طبيعة المناورات المجراة مؤخرا يتبين أن مناورات «مجد 2017»، التي أجريت في شهر يوليوز الماضي همت بالتحديد التصدي لقوة أجنبية، ونفس السيناريو اعتمده تمرين قتالي آخر أجري خلال شهر ماي الماضي، وهو نفس السيناريو أيضا الذي نفذته قوات عسكرية مختلفة تنتمي لأسلحة المدرعات والقوات الخاصة والمشاة والدفاع الجوي في سنوات 2013 و2014 و2015 و2016.
ويرى خبراء عسكريون جزائريون أن رزمة المناورات هذه كشفت عن جاهزية قتالية كبيرة لدى الجيش الجزائري، وأوضحت المخاطر التي تتوقعها القيادة السياسية الجزائرية ومصادر هذه التوقعات والتي تتوزع بين الخطر القادم من شرق الجزائر وتحديدا من ليبيا ومن الحدود الغربية وتحديدا من التراب المغربي. وأضافت هذه المصادر أن قيادة الجيش الجزائري تحضر لأسوأ الاحتمالات.
لمن تحضر الجزائر الحرب؟ 22 مناورة عسكرية تكشف عن توقع القيادة الجزائرية الحرب على ليبيا أو المغرب