تحت المجهر

السحيمي:السياسية الافريقية للملك مطبوعة ب "رؤية استراتيجية" ترتكز على المصير المشترك لافريقيا

كفى بريس ( و م ع)

أكد أستاذ القانون والمحلل السياسي، مصطفى السحيمي، أن السياسية الافريقية للمغرب مطبوعة ب "رؤية استراتيجية" ترتكز على المصير المشترك لافريقيا وثقتها في نفسها.

وأوضح السحيمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس، مساء الأحد إلى الأمة بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لثورة الملك والشعب، أن هذه الرؤية الاستراتيجية تشمل مبادرات وأعمال ومشاريع ملموسة وتتمحور حول البحث ووضع شراكات اقتصادية فعلية تمثل توجها جديدا عنوانه التعاون جنوب-جنوب".

وأضاف أن على أفريقيا، كما يؤكد ذلك الملك، أن تعتمد وتثمن مؤهلاتها وتحرص، بطريقة مثلى، على تقاسم رأسمالها البشري ومواردها الفلاحية والمعدنية، إلى جانب العمل على بلوغ الهدف من وراء التنمية ممثلا في تحقيق رفاهية الساكنة والتقدم الاجتماعي".

وأوضح أن المغرب وضع في هذا الإطار سياسته الافريقية،التي تظل خيارا مستقبليا يترجم من خلال العمل، في مقدمة أولويات سياسته الخارجية.

وقال إن المملكة تسعى الى تأكيد تضامنها الكامل مع افريقيا، من خلال استعادة موقعها الشرعي ضمن افريقيا المؤسساتية، وعبر تقديم طلب الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وشدد على أن الدينامية المغربية الجديدة أعطت أكلها في ما يتعلق بالقضية الوطنية، موضحا أن سنة 2016 تميزت بالمواقف الحازمة للمغرب التي مكنت من إحباط كل مؤامرات خصوم هذه القضية، ومبرزا أن سنة 2017 حملت مؤشرات جيدة من ضمنها إعادة التأطير التي سهرت عليها الأمم المتحدة بشأن إطلاق مسلسل تسوية القضية ذاتها.

وأوضح السحيمي أن تاريخ 20 غشت 1953 التي شهد نفي جلالة المفغور له محمد الخامس، كانت له رمزية بالنسبة للقارة، مبرزا ان هذا الالتزام والزخم الذي طبعه، ألهم مختلف حركات التحرر بالمنطقة وافريقيا.

وخلص إلى أن الامر يتعلق برأسمال نضالي تم تقاسمه مع الشعوب التي كانت حينذاك تسعى الى تحقيق استقلال بلدانها وإرساء دولها الجديدة على أسس ترتكز على مبادئ السيادة والوحدة الوطنية والترابية.

وأكد أن المغرب ملتزم من جديد ضمن هذا التوجه العريض بفضل مساهمته في الدفاع عن قضايا ومصالح افريقيا.