تحت المجهر

جاك لانغ: الخطاب الملكي " قوي وواعد وحامل لأفكار ومشاريع "

كفى بريس ( و م ع)

أكد رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس مساء الأحد بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، وعلى غرار باقي الخطب الملكية، " قوي، وواعد، وحامل لأفكار ومشاريع ".

وشدد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على أن خطاب  الملك كان في الصميم و" يربط التاريخ بالمستقبل " من خلال الحديث عن " التاريخ المجيد " للمغرب، وخاصة مرحلة النضال من أجل الاستقلال والخروج من الاستعمار، وتركيزه على إفريقيا.

وأضاف أن الخطاب الملكي " يذكر بالتزام المغرب من أجل وحدة إفريقيا "، مشيرا على الخصوص إلى انعقاد، في 1961، لمؤتمر الدار البيضاء.

وأكد لانغ في هذا الصدد على " استمرارية وجهود المغرب من أجل بناء الوحدة الإفريقية " مشيرا إلى أن توجه المغرب نحو إفريقيا، وكما قال الملك، لم يكن من محض الصدفة.

وقال إن الخطاب الملكي " ليس فقط تذكيرا بالتاريخ، بل عرضا لرؤية استراتيجية بعيدة المدى ".

وأبرز رئيس معهد العالم العربي، في هذا الصدد، ثوابت السياسة القارية للملك محمد السادس، والتي تجلت من خلال أزيد من خمسين زيارة لنحو ما يفوق 29 بلدا في إفريقيا.

وأوضح أن الملك، وخلال زياراته لإفريقيا، " يلتقي القادة والشعوب " مسجلا أن " هذا العمل العميق " كان امتداده الطبيعي " عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وكذا آفاق انضمامه الكامل لمجموعة دول غرب إفريقيا.

وأضاف لانغ أن هذه " السياسة موجهة نحو المستقبل " مشيرا في هذا الإطار إلى المشاريع الضخمة من أجل التنمية كأنبوب الغاز الأطلسي بين نيجيريا والمغرب وبناء مركبات لإنتاج البذور بإيثيوبيا.

وقال إن الملك يبرز دائما في خطواته " قيم التضامن " التي يتشبث بها المغرب، مؤكدا الاهتمام الثابت للمملكة " بإقامة روابط التضامن مع مجموع البلدان الإفريقية ".

وبعدما أبرز الإشعاع الروحي الذي يتمتع به المغرب في جميع القارة الإفريقية والدور الذي تضطلع به مؤسسة إمارة المؤمنين، أشاد السيد لانغ " بهذه الرؤية المفعمة بالتسامح والانفتاح واحترام حقوق الإنسان " التي تميز سياسة الممكلة.

وبعدما ذكر بهاجس الاستقلال الذي كان يحظى بدعم جميع الأفارقة، أبرز السيد لانغ أن الخطاب الملكي، الذي جاء في وقت أصبح فيه هذا الهاجس يتراجع شيئا فشيئا حيث صار كل بلد يحاول الدفاع عن مشروعه التنموي بشكل منفرد، ليضفى لمسة جديدة على هذه الحقيقة للاتحاد الإفريقي، وهو ما يشكل " جوهر الخطاب الملكي " يقول السيد لانغ.