تعرض الفنانة التشكيلية الشابة هناء الودغيري آخر أعمالها إلى غاية متم شهر شتنبر الحالي برواق المعهد الثقافي الفرنسي بفاس.

وتخوض الودغيري، التي اختارت لمعرضها عنوان “سقوط الملائكة”، مغامرة فنية من خلال مزج واع لأشكال وألوان في بحث عن عالم حلمي يتشكل على اللوحة.

وتبدو لمسة الفنانة التشكيلية جلية في أعمالها، حيث تخترق لون اللوحات حركات شديدة، وأحيانا عذوبة جرح مكتوم، ومرارة مكبوحة.

وتقول الفنانة التشكيلية إن عنوان “سقوط الملائكة” الذي اختارته لمعرضها، يكتسي بالتأكيد معنى مجازيا صرفا، إلا أنه يحيل على رحيل، وحزن، ومرارة، مشيرة إلى أن ثمة “سقوط لوني” ظاهر في الأعمال.

وتبدو الفنانة التشكيلة مقتصدة في الكلام، مفضلة بالمقابل ترك الأشكال تتحدث مكانها، مؤكدة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها تناصر صمت العمل في الاتصال العنيف مع جلبة العالم.

وحسبها، يحيل الشكل المستدير للوحاتها الإثني عشر في المجموع، على الزمن، وتقلبات الحياة، والأحاسيس. ففي “اعترافها الفني”، تفضل الفنانة التشكيلية المكوث “غامضة، قريبة من السريالية”.

ويرى كريستوف ستيير، مدير المعهد الثقافي الفرنسي بفاس، أنه “حتى لو كانت الفنانة التشكيلية تقر بتواضع بأنه ليس بوسعها قول أي شيء، فإنها تعبر عن الكثير من المشاعر”.

ويوضح مدير المعهد أن إبداعات هناء الودغيري جد معبرة، “من خلال هذا الطابع التفجيري للأعمال، ومن خلال هذا العنف الذي يسم الحركة التي تنقلها إلينا”، معربا عن غبطة المؤسسة بإطلاق موسمها الثقافي عبر معرض لفنانة تشكيلية.

وبعد مشاركات في معارض بالمغرب والخارج، يعد معرض ”سقوط الملائكة”، الذي تطلب سنتين من الإعداد، الأول لهناء الودغيري بالمعهد الثقافي الفرنسي بفاس.