سياسة واقتصاد

إشادة بالدور القيادي للملك محمد السادس في تعزيز التعاون جنوب/جنوب

كفى بريس ( و م ع)

أشاد رؤساء عدد من الوفود من إفريقيا ومنطقة الكاريبي، المشاركين في الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس في نيويورك، بالدور القيادي للملك محمد السادس في تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب على أساس شراكات رابح/ رابح، متضامنة ومتطلعة بحزم إلى المستقبل، منوهين بعودة المغرب الى كنف الاتحاد الافريقي، أسرته المؤسسية.

وأشاد رؤساء الوفود على هامش حفل استقبال بهيج أقامه في مقر إقامة المملكة في نيويورك، الوفد المغربي المشارك في الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يضم على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، والمدير العام للإدارة العامة للدراسات والمستندات، السيد محمد ياسين المنصوري، والسفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال، بالمملكة المغربية التي أضحت، بفضل القيادة المتبصرة للملك، واحة للاستقرار السياسي ومنطلقا لاستشراف التعاون متعدد الأوجه بين بلدان الجنوب، وكذا التنمية المشتركة وتحفيز الاستثمار والشراكات القائمة على التضامن.

وأعرب رئيس وزراء غينيا بيساو، عمرو سيسوكو أومبالو عن "الامتنان والارتباط التاريخي الكبير لبلاده بالمغرب، والذي اتسم بزخم أكبر تحت قيادة الملك محمد السادس بفضل الزيارات العديدة التي قام بها جلالته لإفريقيا ومبادراته المحمودة تجاه بلدان القارة".

وذكر في هذا السياق بأن شركة الخطوط الجوية الملكية كانت الوحيدة التي لم توقف رحلاتها المباشرة إلى بلدان غرب افريقيا إبان انتشار مرض إيبولا.

وأكد أن الخطاب الذي ألقاه الملك أمام القمة 28 للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا "سيظل محفورا إلى الأبد في ذاكرة إفريقيا، مستحضرا قول جلالة الملك في مستهل هذا الخطاب "لقد عدت أخيرا إلى بيتي. وكم أنا سعيد بلقائكم من جديد. لقد اشتقت إليكم جميعا". وأضاف اومبالو أنه " لايمكن لأحد أن ينسى هذا الخطاب الرائع".

من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليونارد شي أوكيتوندو، أن بلاده "تقدر بشكل إيجابى" الدينامية الإفريقية للمغرب وعودة المملكة الى الاتحاد الأفريقي.

وقال أو كيتوندو في إشارة الى الخطاب التاريخي الذي ألقاه الملك أمام القمة 28 للاتحاد الافريقي، " لقد كانت لحظة رائعة بحق عندما دشن جلالة الملك عودته إلى أسرته الافريقية الكبيرة".

وسجل أن المغرب "استعاد مكانه، أولا لأنه بلد افريقي، ولكن الأهم من ذلك، أن لديه الكثير ليقدمه في مجال التعاون جنوب/جنوب والتعاون الثلاثي الأطراف" .

وفي تصريح مماثل، أبرز، إيمانويل فابيانو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدول فى ملاوي "الأهمية القصوى" لعودة المغرب الى الاتحاد الافريقي، مشيرا إلى أن المملكة كانت واحدة من الأعضاء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية.

وأعرب عن يقينه بأن "هذه العودة من شأنها تعزيز وتدعيم الاتحاد الافريقى، بالنظر إلى الخبرة والتجربة التي راكمها المغرب في قطاعات مختلفة مثل الفلاحة، والتصنيع، والخدمات المصرفية ".

وبدوره، أكد إبراهيم يعقوبو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والتكامل الأفريقي والنيجيريين المقيمين في الخارج، أن بلده "أيد عودة المغرب التي طال انتظارها إلى أسرته المؤسسية الأفريقية لأننا نعتبرها أولا بيت المغرب".

وذكر أن المملكة "اضطلعت بدور تاريخي هام في إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية، ولديها ثقل ومؤهلات بشرية واقتصادية وسياسية من شأنها أن تمنح قيمة مضافة لمسلسل الاندماج داخل القارة ".

وبخصوص انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، أكد أنه سيعزز هذا التجمع الإقليمي، مشددا على "ضرورة تواجد بلدان رائدة كالمغرب الذي يمتلك قدرات وخبرات وتجارب للدفع بمسلسل التنمية بالقارة".موضحا أن انضمام المغرب الى هذا التكتل يعد " خطوة جد هامة وإيجابية لقارتنا".

ومن جانبه، أكد نائب الأمين العام لمجموعة الكاريبي، كولين غراندرسون، أن المغرب صديق كبير لبلدان هذه المجموعة التي تربطه بها علاقات تعاون "وثيقة جدا".