سياسة واقتصاد

السفارة السعودية بالرباط ترد على مستشار برلماني من العدالة والتنمية انتقد اجراءات الحج

كفى بريس

ردت السفارة السعودية بالمغري على ما وصفته بـ"مزاعم وافتراءات" المستشار البرلماني "علي العسري باسم العدالة والتنية بجهة فاس – مكناس، الذي انتقد في تدوينة له على الفايسبوك إجراءات السلطات السعودية في تنظيم الحج.

وقالت السفارة في بلاغ " لا يمكن لعاقل تصديقها و الأمر مدعاة للسخرية حين انبرى من يفترض فيه احترام القوانين إلى الطعن في بعض الإجراءات التي تنظم الحج، مثل التأشيرة وتنظيمات الطوافة”.

ورد العسري عن بلاغ السفارة حيث كتب في تدوينة جديدة "ما عبرت عنه هو من صميم النصح الذي يجب أن يسود بين المسلمين جميعا، حكاما ومحكومين، وهو أمر يتجاوز الحدود والوطنية الضيقة، لذا بقدر ما نوهت بالمجهودات العظيمة التي تبذلها السلطات السعودية، خصوصا على مستوى البنيات والتجهيزات الأساسية والوسائل اللوجستيكية، نبهت لما اعتبرته واعتبره عيوبا وشوائب يمكن للسلطات السعودية تداركها دون ان يعيبها الأمر في شيء، فلا أعتقد انها ادعت او تدعي انها وصلت درجة الكمال في تنظيم موسم الحج، وإلا ما كان عليها أن تأتي كل موسم بأمور جديدة، فالكمال سبقى لله وحده، ومن ذلك اعتبر أن إضافة عبارة "غير مرخص له بالعمل" للتاشيرة أمرا لا داعي له، وكان يمكن الاكتفاء بعبارة " تأشيرة خاصة بالحج" مثلا، كما أن حجز الجوازات إجراء غير لائق، والا فليفترض الأشقاء السعوديون أن يطبق عليهم في اي بلد بالعالم، والحاج إن احتاج شريحة هاتف او تعبئة مثلا، يطالب بكشف هويته وجوازه، كما أن شحن الحجاج في الحافلات لساعات متواصلة ودون السماح لهم بالنزول ولو الصلاة أمر غير لائق لا بالمقام ولا بالعلاقة الإسلامية الأخوية، كما وقع لنا في باب المسجد النبوي."

 وأشار إلى أن .."إن إبداء هذه الملاحظات لا ينقص في شيء من قيمة المملكة العربية السعودية في الوطن الإسلامي، ولا مجهوداتها الجبارة والمشكورة لانجاح موسم الحج، وهو أمر ليس بالهين على الإطلاق، ويبقى من حقي كاي مسلم أن اتمنى ان تكون السعودية برمزيتها كارض للحرمين الشريفين فوق الوطنية الضيقة، وان تسمو فوقها، وان تكون ملجأ امنا لكل مسلم كما وصفها ربنا في كتابه، وكما كانت مكة حتى قبل البعثة، فيما اشتهر بوثيقة حلف الفضول".

وتابع  "العسري"كل ما كتبته كان بصفتي الشخصية كمسلم أدى مناسك الحج، لا علاقة له؛ لا بالانتماء الحزبي ولا بالصفة البرلمانية، ناهيك أن ينسب للدولة، او تتحمل مسؤوليته، فلا يخفى أن بلدنا يرتبط بعلاقة قوية بالمملكة السعودية، وأنا كمواطن اقدر مصالح وطني، أعتز بهذه العلاقة واثمنها واحرص على استمرارها وتقويتها.

.