سياسة واقتصاد

سفير الجزائر يفقد صوابه في جنيف بسبب انتهاكات بلاده لحقوق الإنسان

كفى بريس: صحف

فقد سفير الجزائر في جنيف صوابه، بعد ما سمعه من انتقادات لسياسة دولته، في مجال حقوق الإنسان، ضمن أشغال آلية الاستعراض الدوري الشامل، حيث تلفظ بمجموعة من الألفاظ الاستفزازية التي تخرج عن لباقة العمل الدبلوماسي ورقي لغته.
وغضب مبعوث الجزائر من انتقادات المنتظم الدولي، للخروقات التي يعرفها البلد، في مجال حقوق الإنسان، وعدم فتح تحقيقات جدية، في حالات الاختفاء القسري التي وقعت فوق التراب الجزائري، والتي قدرت ب3000 حالة.
وقالت هيئات دولية، إن الجزائر لا تعترف إلا بلغة التنكيل والعنف والاختطاف والتعذيب، في حق الذين يبدون معارضتهم للسلطات وسياسة الدولة ككل، وارتفاع حالات القتل الخارج عن نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة، وهو الواقع المعاش في مخيمات تندوف.
وأثارت التنظيمات الدولية، مجموعة من الملفات الحقوقية الثقيلة والغزيرة، فلم يجد سفير الجزائر، جوابا عليها سوى السب والشتم، وتسفيه كل الآليات الأممية.. ولولا الأمن الأممي الذي يسهر على تنظيم الاجتماع، لنال الحاضرون من وعيد جلاد الجزائر، فهو لا يعرف الحديث بلغة غبر التهديد والاختطاف والتعذيب.
وقدمت الهيئات الدولية، شكاية لدى رئيس مجلس حقوق الإنسان، بسبب سلوك السفير الجزائري الشنيع، الذي يتكرر في كل اجتماع دولي، لحقوق الإنسان، مطالبين بمتابعة المتورطين في التشويش عن الجهود الأممية، لحماية حقوق الإنسان والسهر على احترامها.
ويذكر أن آلية الاستعراض الدوري الشامل، تهدف إلى استعراض سجلات حقوق الإنسان، لدى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وتحركها الدول، برعاية مجلس حقوق الإنسان، وتوفر لجميع الدول الفرصة لكي تعلن الإجراءات التي اتخذتها لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في بلدانها وللوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان.
والاستعراض الدوري الشامل، باعتباره أحد المعالم الرئيسية للمجلس، أنشأ لضمان معاملة كل بلد على قدم المساواة مع غيره عند تقييم أوضاع حقوق الإنسان في البلدان.