فن وإعلام

مهرجان فيلم المرأة بسلا يفتتح دورته الحادية عشرة بالاحتفاء بعبد الله بايحيا وروجينا

كفى بريس: و.م.ع

افتتح المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا فعاليات دورته الحادية عشرة، مساء  الاثنين، بتكريم المصور السينمائي الراحل عبد الله بايحيا والممثلة المصرية روجينا
وتم خلال الحفل الافتتاحي للمهرجان، الذي ينظم بين 25 و30 شتنبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عرض شريط يلخص سيرة الراحل، الذي قدم خدمات جليلة للسينما، من خلال شهادات ومقاطع لمن عاصروه وجمعتهم به أعمال سينمائية.
وتسلمت زوجة الراحل الذي أنجز عددا هائلا من الأفلام القصيرة والوثائقية والروائية، شهادة تكريمه.
كما استقبلت منصة الحفل الافتتاحي أيضا النجمة المصرية روجينا التي كرمتها الدورة الحادية عشرة تقديرا لرصيدها الفني الحافل الذي توجت عنه بالعديد من الجوائز.
وأعربت روجينا عن سعادتها بهذا الاحتفاء في بلد “ترتبط معه بعلاقة خاصة وتخصه بإعجاب كبير باعتبار الأهمية والعناية التي يخص بها الثقافة والفن.
وفضلا عن عبد الله بايحيا وروجينا، احتفى مهرجان سلا بالممثلة التركية ديفني هالمان التي حازت على العديد من الجوائز عن أعمالها الفنية.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس المهرجان نور الدين شماعو، أن الدورة الحالية من هذه التظاهرة تحاول سبر أغوار عوالم جديدة والانفتاح على بلدان أخرى عديدة وكسب صداقات جديدة وحشد ثلة من المبدعين والمفكرين والسينمائيين الذين جعلوا قدراتهم رهن الارتقاء بالسينما.
وأضاف شماعو، رئيس جمعية أبي رقراق المنظمة لهذه التظاهرة، ان هذه الأخيرة تسعى لترسيخ القيم النبيلة المتعلقة بالمساواة والحرية والكرامة والتعايش والتسامح.
من جانبه، قال رئيس المجلس الجماعي لسلا، السيد جامع المعتصم، أن مدينة سلا اكتسبت شهرة عالمية من خلال احتضانها لهذا المهرجان الدولي الذي يشكل فرصة للالتقاء والتواصل على المستويين الوطني والدولي.
واختار المنظمون عرض ستة أفلام قصيرة بصيغة المؤنث في حفل الافتتاح، في مسعى لتسليط الضوء على الإبداع السينمائي المغربي الواعد.
ويتعلق الأمر ب “رياض أحلامي” لزينب تامورت، و”آسيا” لمليكة الزايري، و”آدم 99 بالمائة من الحب” لنرجس الطاهري، و”أمل” لعايدة السنة، و”بضاض” لنادية غالية لمهايدي، و”لا” لديمنة بونعيلات.

ويتنافس على جوائز هذه الدورة 12 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة من المغرب وفرنسا وإسبانيا والأرجنتين وفنلندا والدنمارك، وأندونيسيا وماليزيا وتايلاند، واليابان والنيجر والولايات المتحدة وكرواتيا وبلغاريا واليونان ومصر والنيجر.
ويتعلق الأمر ب “خاتم الزواج الذهبي” لرحمتو كيتا من النيجر، و”الجناح الصغير” لسلمى فيلهونن من إنتاج فنلندا والدنمارك، و”أخضر يابس” لمحمد حماد من مصر، و”توقف عن النظر في صحني” للمخرجة الكرواتية هانا جوزيك، و”نور في الظلام” للمغربية خولة بنعمر، و”أفا” للفرنسية ليا ميسيوس، و”صيف 93 ” للإسبانية كارلا سيمون.
إلى جانب كل من “أوه لوسي” لأتسكو جناياني من إنتاج اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، و”مارلينا القاتلة” لمولي سوريا من إنتاج أندونيسيا وتايلاند وماليزيا وفرنسا، و”إبن صوفيا” لإلينا بسيكو من إنتاج بلغاريا واليونان وفرنسا، و”غربي” للألمانية فاليسكا كريزباخ، و”خطيبة الصحراء” لسيسيليا أطان وفاليريا بيفاطو من الأرجنتين .
وتتشكل لجنة التحكيم الرسمية، التي تترأسها المخرجة والمنتجة والسيناريست الفرنسية، دومينيك كابريرا، من المخرجة والسيناريست الكندية، صوفي غوييت، والمخرجة المصرية كاملة أبو ذكرى، والكاتب والناقد السينمائي، بيلاركاراسكو أغيلار (إسبانيا)، والمتخصصة في برنامج سينما بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية، سعاد حسين (جيبوتي)، فضلا عن الممثلة المغربية السعدية الأديب والممثلة السويسرية ماري-إيف ميزي.
أما جائزة الفيلم الوثائقي فتتنافس عليها ستة أفلام هي “جبل آخر” لنويمي أوبري أنووكمانجير (تركيا وفرنسا)، “جيريكو، رحلة الأيام اللامتناهية” لكاتالينا ميسا (كولومبيا)، “الفتيات لا يحلقن” لمونيكا جراسل (ألمانيا وأستراليا وغانا)، “شكسبير البيضاوي” لسونيا تراب (المغرب)، “الأخوات الشجاعة” للطيفة دوغري (تونس).
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي الطويل التي ترأسها المخرجة السنغالية فاطوماتا بينتو كاندي، المغربيتين الصحافية والكاتبة فاطمة الإفريقي والمنتجة والمخرجة رحمة المدني.
وتستقبل فقرة “سينما البلد الضيف” في هذه الدورة السينما التركية عبر عرض خمسة أفلام .
ويخصص المهرجان، الذي حضر افتتاحه وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج وعدد من الشخصيات البارزة في عالم الفن والسياسة، كالعادة، نافذة على الفيلم الطويل المغربي الذي يعالج موضوع المرأة، وأخرى على الفيلم القصير المغربي.
وستقام على هامش المهرجان ثلاث منتديات تناقش مواضيع “خطاب الجسد في السينما، الكلمة للنساء”، و”الإنتاج السينمائي: المعيقات والحلول الممكنة مقاربة مقارنة للتجربتين المغربية والتركية”، و”الصناعة السينمائية والسمعية والبصرية من تشيئ المرأة إلى المناصفة”.