منوعات

الواعظ سعد القراني يحمل المرأة مسؤولية ما تتعرض له من تحرش واغتصاب

كفى بريس ( صحف)

قالت الصحيفة“إندبندنت” البريطانية إن الواعظ السعودي أحمد بن سعد القرني أثار رد فعل عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب قوله إن المرأة هي “سبب المضايقات والزنا" بعد ظهور عدة فتيات قبل يومين في مقطع فيديو برفقة شبان مجهولي الهوية.

وأثار تعليق المدون السعودي الشهير، على حسابه في موقع “تويتر” حول مقطع الفيديو المعروف باسم فيديو “الجيب الأسود”، جدلاً حول الحادثة التي أثارت أصلا جدلا بعد تداول الفيديو.

القرني الذي يعرف نفسه لمتابعيه البالغ عددهم 66 ألفا في “تويتر” على أنه ناشط في شؤون الوطن قال: “#النساء_سبب_التحرش_والزنا فمن خرجت متعطرة ليجد #الناس ريحها فهي #زانية، ولن تخرج امرأة متعطرة وهي تلبس ثياب #المطبخ.!”. “أقسم بالله، المرأة هي سبب المضايقة والزنا. انظروا إلى المرأة في هذا الفيديو، هي التي أوقفت الرجل الذي يقود السيارة، وهي هي التي دخلت السيارة معه”.

وأضاف: “المرأة التي تترك منزلها وترتدي الماكياج والعطور هي زانية”.

عدد من النساء السعوديات تعرضن لتصريحات رجل الدين. وقالت ريما، وهي طالبة دراسات عليا، لـ”ستيب فيد”: “ليس لدى القرني أي فكرة عما نحن النساء السعوديات”. “يجب أن يعرف أن النساء اللواتي يرتدين الحجاب، والعباءات، وحتى النقاب يتعرضن للمضايقات كل يوم”.

“سنقول لها ألف مرة، مليون مرة حتى يفهمونها: التحرش الجنسي ليس له علاقة بالضحية، ولا علاقة له بما نرتديه، وكيف نتصرف، وما نقوله”.

وأضافت “أعتقد في حرية التعبير ولكن ليس هنا، وليس مع هذه التصريحات المتضاربة، وهذا الرجل يحتاج إلى إما سحب تصريحاته أو أن يكون مسؤول عنها”.

وبعد منح المرأة الحق القانوني في القيادة الشهر الماضي، تنظر الحكومة السعودية الآن في سن تشريعات تجعل التحرش الجنسي جريمة جنائية.

وقد أمر الملك سلمان بن عبد العزيز وزير الداخلية بإعداد مشروع قانون لمكافحة التحرش، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام السعودية.

وقال مشروع القانون: “بالنظر إلى الأخطار التي يشكلها التحرش الجنسي وتأثيرها السلبي على الفرد والأسرة والمجتمع، إلى جانب تناقضه مع المبادئ الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا […] الوزارة تعد مشروع قانون لمعالجة التحرش الجنسي”.

وفي الأسبوع الماضي، وجد استطلاع للرأي أجرته شركة “يوجوف” بتكليف من “أراب نيوز” أن أكثر من ثلاثة أرباع (77 بالمئة) من السعوديين العاديين وافقوا على قرار السماح للنساء بقيادة السيارة. ولكن كان هناك تناقض بين وجهات نظر الرجال والنساء، حيث يبدوا أن الرجال يعارضون القرار.