تحت المجهر

الفارسي: هذه رسائل الملك محمد السادس التي حملها بلاغ الديوان الملكي

كفى بريس ( متابعة)

اعتبر المحلل السياسي و الإعلامي المغربي في قناة سكاي نيوز عربية عبد الرحيم الفارسي أن الطريق سالكا أمام حزب الاستقلال لدخول حكومة العثماني بعد الزلزال السياسي.

و أضاف الفارسي أن الزلزال الذي أصاب زعيمه السابق حميد شباط في مقتل، مهد له الطريق للاستفادة من زلزال الملك الذي أعفى عددا من الوزراء والتكنوقراط.

و أشار الفارسي إلى أن حزب التقدم والاشتراكية الذي أصر رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بن كيران على أن ينضم لحكومة العثماني، سيجد نفسه خارج اللعبة بحكم الوقائع معتبراً أن كلمة بن كيران نزلت الى الارض بعد ان نزل من قاطرة الحكومة ويمكنه الآن فقط القول بكل ثقة: انتهى الكلام.

أما فيما يخص حزب الحركة الشعببة فقال المحلل السياسي أنه قد يجد نفسه خارج السياق قريبا، بعد الضربة القوية التي كيلت له من خلال اعفاء وزير التعليم الذي انضم اليه قريبا قادما من الداخلية، والقاء اللوم على وزراء سابقين من التشكيل الحزبي ذاته، و”عدم رضا” الملك عن عدد منهم، وهو ما يعني بالتواتر تحميل جزء من المسؤولية لمن زكوهم باسم الحزب.

 واعتبر الإعلامي المغربي أن إسقاط علي الفاسي الذي ظل لعقود يشغل منصب مدير عام المكتب الوطني للماء والكهرباء يتضمن مجموعة من الرسائل، من أبرزها أن مسؤولي المؤسسات الاقتصادية التي تمس حياة الناس مباشرة ستسلط الأضواء مستقبلا على عملهم بقوة، وإذا كان الفاسي قد نال الاعفاء فإن آخرين قد يحلمون يوما أن ينالهم العفو من السجن الذي يصدره الملك في مناسبات وطنية ودينية.

و أوضح الفارسي أن الرسالة الثانية هي أن الأسر التي توصف بالنافذة قد يُلقى أعضاؤها من النافذة، حتى ولو كان لهم أقارب مقربون من دوائر القرار معتبراً أن زمن الاستهتار ربما ولى.

و خلص إلى القول بأنه قد يخف الحمل بعض الشئ عن العثماني لكي يدفيء موقعه بوزراء من الاستقلال، ولم لا أمينه العام الجديد نزار بركة الذي له باع واطلاع على الملفات الاقتصادية، دون نسيان العنصر الصحراوي في الاستقلال للدخول الى افريقيا عبر بوابة كتابة الدولة في الخارجية للشؤون الافريقية.