فن وإعلام

بعد عام من واقعة الادعاء بالاغتصاب ..لورا تعود لاتهام سعد لمجرد من جديد

كفى بريس: مواقع

بعد عام من واقعة الادعاء بالاغتصاب التي جرت سعد لمجرد وراء القضبان باحد سجون باريس، خرجت بطلة الحكاية الفرنسية لورا، في فيديو من 15 دقيقة تحكي فيا عن تفاصيل ما جرى في الليلة الي ستحول حياة سعد المجرد فيما بعد الى كابوس وتقول:

تحية للجميع اسمي لورا بريول، عمري 21 سنة..

قبل سنة من الآن تعرضت لاعتداء جسدي.

ضربت ثم اغتصبت،

ومنذ سنة وأنا أختبيء من الصحافة ومن الجميع..

الكل كان يتحدث عني، لكني لم أتحدث بالمرة،

لم أرغب في خلق ضجة “البوز”

لأني كنت خائفة ولم أرغب في سماع الأحاديث عني بهذا الشكل

وأحس أنني تأذيت كثيرا، الكل كان يعلم،

أصدقائي وأسرتي عرفوا ماذا حدث لي، وحقيقة من الصعب تقبل ما وقع.

الآن سأكون صريحة وسأحكي ما وقع بدون التطرق للتفاصيل.

لقد كنت في ملهى ليلي في باريس، وتصادف أن المعتدي علي كان أيضا هناك،

لقد أمضينا ليلة رائعة، كان عن حق لطيفا ودعاني إلى مائدته لشرب كأس وغير ذلك،

اكتفيت بالماء بينما هو كان يشرب الكحول، الكثير من الكحول،

بعد ذلك اقترح علي الذهاب نحو ملهى ليل آخر،

واهتممت بفكرة كيف سأعود إلى منزلي في حال ذلك،

وقال لي إنه يملك سائقين خواص وسيقلونني، إلخ..

انتقلنا إلى العلبة الليلية الثانية، في النهاية ركنت سيارة بالقرب منا،

وجرى تبادل الحديث بالعربية، ولم أفهم شيئا بالمرة.

سألت المعتدي علي.. ماذا هناك؟

واخبرني أننا سنكمل ليلتنا في فندق،

فندق صديقه لأن العلبة الليلية ليست عما يرام.

تملكتني الرغبة في معرفة هذا الشخص ومن يكون إلخ..

قبلت الذهاب إلى الفندق كنا أربعة.. فتاة وشخص آخر والمعتدي علي ثم أنا.

في الفندق رغبنا في إتمام السهرة والضحك معا ومشاهدة أشرطة فيديو

واقترح المعتدي علي الذهاب إلى غرفته لأنه يمكن هناك إتمام السهرة.

هناك القيام بأي شيء دون الخوف من إحداث ضجة قد يسمعها البعض

قررنا إتمام السهرة في غرفته

وحينها طلبت من الفتاة إن كانت سترافقني هي والشخص الآخر وقالا نعم لكن يلزمهما التحدث قبل ذلك وأنهما سيلحقان بنا على متن سيارة أجرة ثانية.

توجهنا إلى الفندق على متن سيارة أجرة،

وأنا على اقتناع أنهما سيلحقان بنا لاستكمال السهرة،

وقد كنت مطمئنة، بمجرد الدخول للغرفة، استمعنا للموسيقى ورقصنا احتفالا..

اقتربنا من بعضنا..

وفي لحظة قبلنا بعضنا البعض.

أراد معاودة تقبيلي..

أدرت رأسي..

لم يعجبه الأمر..

تعرضت لضربة..

لم أفهم حقيقة ما يقع في تلك اللحظة..

في ذهني كل شيء كان جيدا ومر بسلام..

حاولت الدفاع عن نفسي..

لكن هذا الشخص عاود ضربي مرة أخرى وأخرى وأخرى..

لم أستطيع القيام بأي شيء لا شيء بالمرة..

حقيقة كان أقوى مني.. وفوقي يضربني..

وانتهى المطاف بهذا الشخص ليغتصبني..

وبعدما تعرضت للضرب والاغتصاب أقفلت على نفسي المرحاض..

كانت تلزمني العودة للغرفة لأني تركت هاتفي النقال فيها لأنه كان يجب علي الاتصال بشخص ما والحصول على مساعدته..

رجعت إلى الغرفة..

وبدا عاديا قبل أن يسألني لماذا تبكين؟

ما الذي جرحك؟ ماذا فعلت؟ هل ترغبين في المثلجات؟

اتصل ليجلبوا لي المثلجات حقيقة شيء غريب شخص آخر كان يتحدث معي..

جمعت أغراضي برفق وارتديت ملابسي بهدوء خوفا من إيقاظ الوحش الكامن فيه.

بعدما أخذت أغراضي نظرت في عينيه وقلت له أنت مسخ.. كان يجب أن أقول له ذلك لأن هذا فعل غريب،

وبعدما وصفته بالمسخ دفعني بقوة على السرير ومزق ملابسي كاملة..

لقد كنت بلا قميص وحاول مرة أخرى اغتصابي وهو يتلمس جسدي ثم تمدد فوقي..

أمسكت بعنقه محاولة إبعاده عني وهو أيضا أمسك بعنقي لكنه كان أقوى مني..

وصدقا دعوني أخبركم لقد خفت كثيرا على حياتي..

تملكني الخوف من أن ينتهي الأمر بي ميتة خنقا لأنني لم أستطع التنفس..

كنت أرى الظلام والنجوم لقد تعرضت للضرب والاغتصاب وبعد لحظة استدعت دفع المعتدي علي والإفلات منه وأطلقت ساقي للريح.

التقيت شخصا ساعدني خارج الغرفة..

لقد أقفل علي الباب رفقة سيدة نظافة التي ساعدتني في الغرفة وجاء الحرس وعمال الفندق إذ منحوني ملابسا وكذلك جاءت الشرطة.

بينما ظل هو في غرفته،

أخذوه بعد ذلك لقسم الشرطة وأنا كذلك.. في سيارتين مختلفتين حتى لا نلتقي مجددا..

في مركز الشرطة قدمت شكاية ضده.. لم أفكر في الأمر حتى..

سألني الأمنيون عما وقع..

حكيت لهم دون أن أفكر في رغبتي بوضع شكاية ضده أم لا ماذا أريد وماذا لا أريد؟؟

بعد تقديم الشكاية أخذوني إلى المستشفى لعلاجي من جروحي وإخضاعي لاختبارات الحمض النووي واختبارات نسبة الكحول والكوكايين كل أنواع الاختبارات..

ذهبت للمستشفى في نفس اليوم وفي الغد، وصف لي دواء لمدة شهر،

دمر معدتي دمرها بمعنى الكلمة، حتى لا اصاب بأمراض معدية.

لأن الشخص لم يكن يضع واقيا..

عندما كنت في منزلي كنت أتلوى من الألم.. لقد كان صعبا..

لم أستطع البوح بذلك لأمي.. لأنه من الصعب قول مثل هذه الأمور لأمي التي حاولت دائما حمايتي.. وجعلي في مأمن.. والتي كانت دائما قربي..

إن القول لأمي اني تعرضت للضرب والاغتصاب كان أمرا مستحيلا بالنسبة لي..

لم أحكي لها حقيقة ما حدث..

لقد رغبت في أن أحكي لها ما وقع بتفاصيله لكني لم أقو على ذلك.. إنه هكذا صعب للغاية..

يوما بعد ذلك.. عدت للمنزل.. وجدت أن مدونا قد نشر اسمي للإعلام..

وهنا.. فقدت حياتي بأكملها..

لأنه تم الشروع في شتمي وتهديدي بالموت وتم قول أمور تسيء إلي..

اتصلوا بجدي وجدتي.. وأصدقائي.. واتصلوا بي لشتمي وتهديدي وكنت في حالة تهديد حقيقية.. ولم أجد تعليقا واحدا إيجابيا..

الكثير من الناس تحدثوا الكثير من الناس شتموني..

لكن لم يساندني أحد بخلاف أسرتي وأصدقائي..

عبر الأنترنيت لم أر غير السواد..

أناس اتصلوا بي يسألونني عما وقع..

انقطعت عن الجميع لأني لم أرغب في أن يعرف الناس تفاصيل ما تعرضت له..

غيرت رقمي.. ومحوت كل حساباتي في شبكات التواصل الاجتماعي..

كان صعبا علي الإقامة عند أمي بأمان..

وهذا كان صعبا للغاية لأنني كنت بحاجة إليها..

ولم يكن لدي الحق للبقاء معها..

كان الأمر رهيبا بالنسبة لي..

وهكذا.. وفي الإعلام قرأت أني رفضت مواجهته.. وهذا شيء غير صحيح.

لقد شرح لي الشرطيون أنه بإمكاني مواجهته حاليا أو بعد ذلك أمام قاض رفقة محام وبعد التفكير مليا في الموضوع..

ولا أخفي انه بعدما تعرضت للاغتصاب من قبل هذا الشخص لم أرغب في ملاقاته بالمرة..

أو سماعه كيفما كان الأمر..

لهذا قلت أني غير مستعدة وسأواجهه فيما بعد..

وهكذا لم أرفض مواجهته بل رغبت في تأجيل الأمر..

وصفت بأني مصففة شعر ولعوب وأني عاطلة عن العمل.

. وأقطن في نيس وأقوم بعروض للثياب وأمور كهذه.. كل هذا خاطيء..

بعد ذلك في ليلة العام الجديد نقل أن محبين للمعتدي واجهوني وضربوني بقنينة جعة في الرأس..

بينما لم أخرج في ليلة العام.. ولم أغادر المنزل..

حتى أني لم أكن في باريس المدينة التي وقعت فيها الأحداث..

بعد ذلك كتبوا عني أني اعتقلت لأني مروجة مخدرات  ووجدوا في حقيبتي كمية مهمة من المخدرات إلخ..

حينها كنت أعمل ولم أكن بالمرة في باريس..

ولم أعلم بهذه الأمور..

تم الاتصال بي مرارا حول قضية المخدرات..

لم أعرف ما كان يقع.. الناس كانوا على علم بما يحدث.. الكل سمح لنفسه بأن يحكي عن حياة خاصة بي..

إذن كل حسابات “فايسبوك” “أنستغرام” و”سناب شات” “تويتر” “مدونات” لا تخصني بالمرة..

أبدا لم أكتب شيئا ولم أفتح فمي بالمرة.. لم تكن تخصني..

اليوم أنا خائفة لقد تركت المدينة لأني لا أقدر على الخروج مخافة التعرف علي.

أخاف من التهديدات وتنفيذها على أرض الواقع.. أخاف من سماع عبارة “إنها هي” أخاف على سلامتي وسلامة أسرتي.. وأقربائي.. أخاف من كل هذه الأمور.. ومن الصعب الاستمرار هكذا..

اسمعوني.. لم أقبل الأموال للتنازل عن الشكاية ضد هذا الشخص..

لأني أريد أن يظل هذا الشخص وراء القضبان.. لقد كان الأمر صعبا..

واستطعت، عبر الإعلام، أن أعلم أني لست الضحية الوحيدة لهذا الشخص.. لهذا المعتدي.. أعلم أن هناك فتيات أخريات ضحايا لهذا الشخص.

أعلم أنهن بحاجة للدعم كما أحتاجه لأن الأمر صعبا..

وأنا هنا لدعمهن ضد هذا الشخص..

رجاء كسروا طوق الصمت.. وتقدموا بشكايات ضده.. ساعدوني.. إني أحتاج للمساعدة.. إني وحيدة..

أيتها الفتيات اللائي تعرضن لأي عنف تظاهرن.. كتابة أو بإرسال رسائل وأدلة..

لكني أحتاج للمساعدة لجعل هذا الشخص في السجن..

اعلموا أني لم أكن محظوظة لأن اسمي جرى تداوله من قبل مدون لأني كنت مع أحد معارف هذا المدون في تلك الليلة.. لتقام فضيحة حول اسمي..

لكن في فرنسا أنتن محميات لا أحد يمكنه معرفة أسمائكن في حال تقدمتن بشكاوى حتى آباؤكم لن يعلموا شيئا..

لن تكون هناك تهديدات أو غير ذلك.. ستكن محميات.. كل ما أحتاجه هو أنتن وأن نتحد لنزج به خلف القضبان..

هذا ما لدي لقوله..

إن العنوان الذي سيظهر على الشاشة هو يخصني والوحيد الذي بإمكانكن مراسلتي عبره.

لقد قلت ما كان لدي لقوله..