صحة وعلوم

التشخيص المبكر لمرض ضعف السمع لدى الأطفال ضروري..لهذا السبب

كفى بريس

دعا رئيس المؤتمر العربي الخامس للسمع والتوازن الدكتور عبد الحميد بنغالم، الجمعة بمراكش، أطباء الأطفال وأولياء أمورهم والمولدات، إلى ضرورة التشخيص المبكر لمرض ضعف السمع (الصمم) لدى الأطفال بغرض التمكن من زرع قوقعة الأذن أو تركيب السماعة الإلكترونية.
وشدد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأبناء، على هامش هذا المؤتمر، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للسمع والتوازن مابين 16 و19 نونبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على أهمية التكفل كليا بالأطفال المصابين بضعف السمع، وتعديل سماعة الأذن وضبطها باستمرار من قبل المختصين في المجال، مذكرا بأن هناك نوعين من الصمم الاول يصيب الاطفال خلال الولادة، مما يستدعي تشخيصه ومعالجته في السن الخامسة، والثاني تدريجي يصيب الشباب والمسنين.
وأشار إلى أن الإحصائيات تفيد بأن طفل واحد في الألف على المستوى العالمي يصاب بهذا المرض خلال ولادة جيدة وطبيعية، في حين تنتقل الإصابة بمرض ضعف السمع الى واحد في المائة في حالة وجود مخاطر خلال الحمل أو الولادة، مذكرا بأن هذه المخاطر تتجلى في زواج الأقارب أو الإصابة بالمينانجيت أو تشوه خلقي أو الإصابة بعدوى أومرض وراثي.
وذكر الدكتور بنغالم، وهو عضو الاكاديمية العربية للسمع والتوازن، أن هذا المؤتمر، المنظم لأول مرة خارج الأردن، يتميز بمشاركة أخصائيين من البلدان العربية وأوروبا وأمريكا وآسيا، الذين سيتناولون من خلال ورشات موضوعاتية، القضايا المتعلقة بضعف السمع، والتوازن، وإعادة التأهيل وجراحة الصمم والتكفل، مؤكدا أن هذه الدورة هي دورة تطبيقية محضة تهم إجراء تطبيقات عينية على الاطفال الذين أجروا عمليات زرع القوقعة أو تركيب جهاز تقويم السمع.
ومن جانبه، أوضح مدير الأكاديمية العربية للسمع والتوازن الدكتور خالد عبد الهادي، أن هذه الدورة، تروم الارتقاء بتخصص السمع والتوازن على مستوى الدول العربية، وإطلاع المختصين المغاربة على آخر المستجدات العلمية والتكنولوجية المسجلة في هذا المجال، بالاضافة الى تبادل الخبرات والتجارب المؤتمرين.
وأضاف الدكتور خالد عبد الهادي، أن التأخر في تشخيص ضعف السمع لدى الاطفال يكلف الدولة مبالغ باهضة، مذكرا بالاسباب التي تؤدي إلى الاصابة بهذا المرض، منها ما هو وراثي وآخر مكتسب، يأتي من خلال زواح الاقارب أو تعرض الأم المرضعة إلى مرض فيروسي، مؤكدا على أهمية التشخيص المبكر للحيلولة دون الاصابة بالاعاقة السمعية.
ولاحظ الاخصائي القطري خالد عبد الهادي أن هناك 650 مليون شخص عبر العالم تعاني من ضعف السمع، فيما تفتقد بعض البلدان العربية لهذا التخصص كليا، موضحا في هذا السياق، أن الاكاديمية العربية للسمع والتوازن تنظم ورشات تدريبية وتكوينية على مدار السنة بكل من الامارات العربية المتحدة والسعودية والسودان والمغرب والاردن وقطر وفلسطين لتعزيز قدرات الاخصائيين العرب في هذا المجال، وذلك من أجل تخفيف معاناة الأطفال المصابين بضعف السمع.
وأكد الدكتور خالد عبد الهادي، أن اختيار المملكة المغربية ومراكش لتنظيم هذه الدورة، يعود بالأساس الى الاستقرار الأمني والسياسي الذي ينعم به المغرب والتاريخ العلمي والحضاري للمدينة الحمراء، معربا عن امتنانه العميق للرعاية السامية التي أحاط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس هذا المؤتمر، الذي سيركز بالأساس على دورات تكوينية وتدريبية لفائدة الأخصائيين العرب وتقديم آخر الابتكارات المسجلة في هذا المجال .
يذكر أن الأكاديمية العربية للسمع والتوازن ومقرها بالعاصمة الأردنية عمان، تأسست سنة 2012، وهي مؤسسة غير ربحية، تروم الارتقاء بتخصص ضعف السمع لدى الأطفال بالعالم العربي وتبادل الخبرات والتجارب بين البلدان العربية وإطلاع المختصين على آخر المستجدات والأبحاث العلمية في هذا المجال.