سياسة واقتصاد

بوابة مالية: الملك قدم مرافعة قوية من أجل خطة عمل إفريقية حقيقية حول الهجرة

كفى بريس ( و م ع)

  كتبت البوابة الإلكترونية الإخبارية المالية (ماليجيت) أن الملك محمد السادس، قدم خلال قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي التي انعقدت مؤخرا بأبيدجان، مرافعة قوية من أجل خطة عمل إفريقية حقيقية حول الهجرة. 

وأكد الموقع الإلكتروني أن الملك وجه "رسالة قوية لنظرائه ولرؤساء الحكومات ومسؤولي المؤسسات الدولية حول الهجرة"، مشيرا إلى أن "الأمر يتعلق بتشخيص واضح وجلي لحقوق وواجبات كل واحد من أجل أن تتمكن الشراكة الإفريقية الأوروبية من الانتقال إلى العمل وإلى مشاريع طموحة ومنقذة للأرواح".

وأضاف (ماليجيت) أنه في الرسالة التي وجهها لقمة الاتحاد الإفريقي – الاتحاد الأوروبي "بصفته رائد الاتحاد الإفريقي في مجال الهجرة، دعا الملك إلى صياغة خطة عمل إفريقية حول الهجرة"، مؤكدة أن القمة شكلت مناسبة للعديد من القادة الأوروبيين للتنويه بدور المغرب باعتباره شريكا في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب".

وفي هذا الصدد، أشار المصدر ذاته إلى أن "رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، نوه خلال القمة الخامسة، أمام الملك محمد السادس، بالتعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال الهجرة غير الشرعية، مسجلا أن هذا يمثل "نموذجا حقيقيا للشراكة بين القارتين"، موضحا أن "العديد من قادة الدول والمسؤولين الأفارقة نوهوا أيضا بالتزام جلالة الملك الراسخ والموصول في مجال الهجرة بما يجعل من المغرب مرجعا" في هذا المجال.

واعتبر أن "عودة المغرب إلى الأسرة المؤسسية كانت مظفرة، وأن الملك أبان خلال هذه القمة عن قدرة المغرب على الاضطلاع بدور الجسر وناقل الخبرة والمعلومات بين القارتين ذواتي المصير المشترك (..) حيث يشكل واحة للاستقرار في عالم مهدد باضطرابات قوية". 

وأضافت البوابة الإلكترونية أن "في الوقت الذي اعتقدت فيه الجزائر والبوليساريو أنهما قد تجعلان من مجرد حضور بسيط للجمهورية الصحراوية الوهمية حدثا وانتصارا، فإن المغرب سجل من جديد نقاطا عديدة في هذا المحفل الإفريقي. فقد أثارت مشاركة جلالة الملك اهتماما عاما، وكشفت المبادرات الدبلوماسية لجلالته عزلة الجزائر".

وأكدت أن "هذه القمة شكلت في المجمل، نجاحا كبيرا بالنسبة للمغرب وهزيمة قاسية للبوليساريو ولداعمها الجزائري. لقد شكل استعداد دول إفريقية جديدة لسحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية ضربة قوية للجزائر".

وخلصت (ماليجيت) إلى القول إن اللقاءات "البارزة" التي جمعت جلالة الملك بقادة دول إفريقية قوية من قبيل رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، ورئيس أنغولا، جواو لورنسو، "تفتح الطريق أمام أداءات دبلوماسية مغربية جديدة على مستوى القارة الإفريقية".