مجتمع وحوداث

نزيف الاستقالات ينخر الجسد الهرم لجماعة العدل والإحسان

المصطفى سعد

يتواصل نزيف الاستقالات في صفوف جماعة العدل والإحسان، حيث أقدم  مجموعة من المريدين بكل من العيون وأكادير وإنزكان وأيت ملول على الاستقالة من الجماعة على خلفية الصراع الدائر بمدينة العيون.

و حيث نشر العضو البارز بالعيون مولاي الحسن معاني، بيانا على صفحته بالفيسبوك يوم 14 فبراير الجاري، أعلن فيه مغادرته الجماعة نتيجة نزاعاته المستمرة مع مسؤولي الجماعة الذين يتهمونه بالسعي للزعامة.

وتضامنا مع الناشط المستقيل قام بعض الصحراويين من أعضاء الجماعة بتقديم استقالاتهم ويتعلق الأمر بمحمد أبياهي وعباتي بوتمزين كما أقدم أعضاء آخرين من أكادير على نفس الخطوة في إطار التضامن مع مولاي الحسن معاني، ويتعلق الأمر بكل من حفيظ قصيرة ومراد لكرايد ورضوان برادة وعبد اللطيف البخاري ومحمد البخاري وعبد السلام سجيد وياسين أوطالب ومريم كيمان وبديعة البخاري ومبارك الموساوي، وأحد قدماء الجماعة ومن مؤسسي الفصيل الطلابي للعدل والإحسان سنة 1991، وكان قد قضى خمس سنوات سجنا بتهمة إهانة المقدسات.

وتؤشر هذه الاستقالات على ما باتت تعاني منهم الجماعة من انقسامات، بسبب الطموحات الشخصية لقيادتها، التي تستغل الطابع الديني، الذي تحاول أن تضفيه على نفسها من أجل تحقيق مكاسب شخصية آنية، وهو ما دفع و يدفع عددا من الذين كانوا منخدعين بها إلى إدراك حقيقتها وبالتالي مغادرة دائرتها.