مجتمع وحوداث

إيداع 12 من ضباط وضباط صف الجيش والدرك بسبب تواطئهم مع مهرب دولي للمخدرات

كفى بريس (صحف)

أمر قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالرباط، مساء الجمعة الماضي، إيداع  12 مسؤولا في الجيش والدرك الملكي، بالجناح العسكري الجديد بالسجن المحلي 1 بالعرجات، ضواحي سلا، بتهمة مخالفة تعليمات عسكرية عامة، عن طريق السماح لمهرب كبير بنقل المخدرات على الصعيد الدولي.

وذكرت يومية «الصباح»، في عدد الثلاثاء 20 فبراير، أن لائحة الموقوفين تضم «كولونيل» يشغل مهمة قائد الفوج السادس عشر لحراسة الحدود، الذ ي يوجد مقره بطنجة، ومكلفا بحراسة مراكز بحرية، و «قبطانا » بالفوج ذاته وثمانية عسكريين برتب مختلفة، ودركيين اثنين.

وتابعت الجريدة، أن عناصر الفوج السادس عشر المكلف بحراسة الحدود، حجزت قبل حوالي شهر، نصف طن من المخدرات بعرض البحر الأبيض المتوسط كانت في طريقها إلى إسبانيا، وبعد أبحاث ميدانية وعلمية، ثبين وجود شبهات قوية في استغلال مسؤولي الفوج السادس عشر لمهامهم الحساسة المنوطة بهم، والسماح لمهربين دوليين بنقل وتهريب الشيرا، خارج أرض الوطن.

وأضافت اليومية، أن الأبحاث التي أشرف عليها القائد الجهوي للدرك الملكي بمدينة طنجة شخصيا، وأظهرت التحقيقات الأولية وجود علاقات مشبوهة بين المهرب الدولي للمخدرات الملقب بـ «بوعنق » والمسؤولين عن حراسة النقط البحرية الحساسة بمن فيهم عناصر الدرك.

وتابعت الجريدة، أن الموقوفين، أحيلوا صباح الجمعة الماضي، على الوكيل العام للملك لدى المحكمة العسكرية، الذي عرضهم على قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، ليتم إبداعهم الاعتقال الاحتياطي، في إنتظار استنطاقهم في الاتهامات الجديدة المنسوبة إليهم.

ورافقت بعض زوجات الموقوفين أزواجهن إلى المحكمة العسكرية بحي أكدال بالرباط وظللن بها إلى ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضي.

وتضيف الجريدة، أن قاضي التحقيق سيستدعي مسؤولين أخرين بالفوج ذاته ودركيين، استمع إليهم المحققون في حالة سراح، ويتحمل أن تحرك المحكمة ضدهم متابعات في حال إظهار الأبحاث تورطهم في النازلة، كما ستستعين غرفة التحقيق بشهود، حول واقعة حجز 500 كيلوغرام من الشيرا بعرض البحر الأبيض المتوسط.