فن وإعلام

شيمه: لم أخضع لأي جراحة تجميل ولا تجمعني الكيمياء بأي مذيع

عن موقع "لها"

جميلة إماراتية تتمتّع بملامح هندية، تقرأ ما هو مفيد لها وقد أثبتت وجودها بمهاراتها العملية والعلمية. وجدتْ في برامج المنوعات المزيد من الحرية لتجسيد الشخصية الإعلامية التي تحلم بها، وهي بطبعها مشاكسة، تغامر لتحقيق أهدافها.

تطلّ عبر الشاشة الصغيرة من خلال برنامج «The Insider بالعربي»، كما تتحوّل إلى ممثلة في فيلم «راشد ورجب» السينمائي. الإعلامية الإماراتية شيمه في حوار...


- تخوضين امتحاناً إعلامياً جديداً على «قناة دبي الأولى»، برنامج
The Insider العالمي بنسخته العربية. كيف وقع الاختيار عليكِ لتقديمه؟
رشّحتني إدارة هذا البرنامج وعدداً من الزملاء لتقديمه، وقد أثبتتُ وجودي بمهاراتي العملية والعلمية ورحّبتُ بالفكرة لكونها لا تبتعد كثيراً عمّا قدمته في برامجي السابقة من حيث المحتوى.

- تقديمكِ لبرنامج المنوعات «غولدن مايك» Golden Mic ومن بعده «تايك تو» Take II والآن The Insider بالعربي، تجارب نقلتكِ من طابع الجدية إلى طابع أكثر ديناميكيةً، هل منحتكِ هذه البرامج المزيد من الحرية لتجسيد شخصيتكِ؟
بالطبع، وخصوصاً لحظة وقوفي على المسرح ولقائي المشاهير والجمهور، فأنا أجد نفسي أكثر في هذا النوع من البرامج، بحيث إنها تُظهر عفويتي وشخصيتي وقربي من الناس بشكل أوضح.

- انتقلتِ من المباشر وتحدّياته، إلى تجربة البرامج المسجلة، هل صعُبَ عليكِ الانطلاق مهنياً من خلال التقديم المباشر؟ وما الذي اكتسبته من التجربتين؟
الخوف والارتباك كانا مسيطرين عليَّ في البداية ولكنني تحدّيتهما مع الوقت وكسبت خبرة التعامل مع المسجّل والمباشر رغم الفارق الكبير بينهما، فالخطأ والنسيان مسموحان في البرامج المسجّلة، لأن هناك إمكانية لإعادة التسجيل من جديد، أما المباشر فيتطلب تركيزاً تاماً. 

- أيهما الأحب إلى قلبكِ، التقديم المباشر أم المسجّل؟
المباشر وأنا أفتقده كثيراً.

- مغامِرة، مشاكِسة في الحياة وتعشقين تحدياتها... هي صفات شخصيتكِ التي لا نعرف عنها الكثير. حدّثينا عنها؟
لا أجيد التحدّث عن نفسي كثيراً، ولكنني كما ذكرتِ مغامِرة وأعشق التحديات ومن الناس الذين تنطبق عليهم مقولة «اتقِ شر الحليم إذا غضب»... وأحياناً عفويتي وصراحتي تُفهمان بشكل خاطئ.

- تغامرين دائماً لتحقيق أهدافكِ، إلامَ تهدف شيمه اليوم؟
أهدافي كثيرة، منها ما تحقق ومنها ما يحتاج الى بعض الوقت والصبر ليتحقّق، سواء في مجال عملي أو في حياتي الخاصة.

- كيف تواجهين تحديات هذه المهنة؟
صدّقيني، بكثير من الصبر... فأنا أكره المجاملات وأشعر بنفور شديد تجاه أصحاب الوجوه المتلوّنة داخل هذا الوسط، ولو لم أكن عاشقة لمهنتي، لهجرتها.

- من تلفتكِ من الإعلاميات الخليجيات والعربيات؟
عدد قليل منهن، ولا أحب أن أذكر أسماء. اعفيني من ذلك!

- من هي منافستكِ؟
أنا سليمة النية مع نفسي ومع الآخرين، أتحدّى نفسي وأنافسها وألتفتُ إلى ما يخصّني من أمور بدل الانشغال بغيري، فكلٌّ منّا مبدع في مجاله وله كاريزماه الخاصة التي تميّزه عن زميله.

- من هو الإعلامي الخليجي الأول في رأيكِ على الصعيدين الرجالي والنسائي؟
إعلامي اليوم ليس فقط ذاك المذيع الذي يطلّ عبر شاشة التلفاز، فمنهم من أثبت نفسه ووضع بصمته بفعل أو بقول من خلال ظهوره عبر منصّات التواصل الاجتماعي المتعدّدة، حيث أصبح كل مواطن مراسلاً.

- ما هو البرنامج الذي تحرصين على متابعته؟
بصراحة، لا أملك الوقت الكافي لمتابعة أيٍّ من البرامج التلفزيونية.

- هل تتقاضين مبالغ طائلة عن البرامج التي تقدّمينها؟
أحمد الله على كل شيء، فلو كان هدفي جني الأموال وتحقيق ثروة مقابل ظهوري على الشاشة، فصدّقيني لن أتطوّر. وأحياناً ما ننفقه على المستوى الشخصي للظهور على الشاشه أكثر بكثير ممّا نجنيه.

- أي نوع من البرامج يستهويكِ؟
هناك الكثير من البرامج التي تستهويني ولكنها في أغلبها غربية بصراحة، إذ إنني أميل كثيراً إلى الوثائقيات وبرامج علم النفس... البرامج الأكثر بعداً عن المجال الفني، تقول ممازحةً.

- هل أنتِ راضية عن نتاجكِ التقديمي؟
لا يسعى الى النجاح من يفتقر الى الطموح، فالطموح هو المحرّك الأساس لنجاح الإنسان، ويصعب على من يملك الطموح والإصرار أن يصل إلى الرضى، لذا تزداد يوماً بعد يوم رغبتي في التميّز والتفوّق وتقديم الأفضل.

- كيف تصفين لنا الشراكة مع نجم «ستار أكاديمي» المصري مينا عطا في تقديم برنامج Golden Mic؟
كانت ممتعة، خصوصاً أننا كنّا نصور البرنامج في لبنان، «ياااه سؤالك ذكّرني بلبنان»... اشتقت كثيراً الى هذا البلد الرائع، والجميل في هذا البرنامج أنه جمع بين العديد من الجنسيات العربية، الخليجية والمصرية واللبنانية والمغربية، تلك كانت أجمل الأوقات التي أمضيتها على الشاشة، في أحد أهم البرامج التي قدّمتها.

- من هو المقدّم الذي تجدين أن هناك كيمياء خاصة بينكِ وبينه، ولماذا؟
لم ألتقِ هذا المقدِّم بعد! حتى الآن أفتقد هذه الكيمياء الحقيقيه صراحةً.

- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
تربطني بغالبيتهم علاقة عمل مبنية على الاحترام لا أكثر.

- ربطتكِ صداقة بالنجم فارس كرم أيام البرنامج، هل ما زلت على اتصال به؟
نتواصل بين الحين والآخر.

- هل تمانعين الارتباط بفنان؟
لا أمانع ولكنني لا أحبّذ ذلك، وفي النهاية العلم عند الله ولا ندري أين يُكتب النصيب.

- شغفكِ بالشِعر هو سرّكِ الدفين، ألا تنوين الكشف عن كتاباتكِ؟
أعشق الشعر كثيراً ولكنني لست شاعرة متمكّنة لدرجة نشر ما أكتب. عشقي للكتابة مجرّد هواية دفينة...

- ما هو الوعد الذي قطعته على نفسكِ أخيراً؟
ألاّ أُقدّر أحداً أكثر مما يستحق!

- ما هي التغييرات التي تطمح شيمة الى تحقيقها في العام 2018؟
لن أسمّيها تغييرات بل إضافات. أرغب بتطوير نفسي أكثر من خلال الالتحاق بدورات تدريبية على أيدي متخصصين لصقل موهبتي الإعلامية.

- ما هي المخاوف التي تنتابكِ؟
أن أفقد عزيزاً على قلبي، أن يفرّقنا الموت «لا سمح الله»...


الحب والحياة

- أنت شابة جميلة وثرية ومغريات الحياة من حولك كثيرة. كيف تحمين نفسكِ من هذه المغريات؟
أحترم أنوثتي ولا أفرّط بها، فالقناعه والرضى نعمة، إن ملكتهما فلن تلتفت إلى هذه المغريات، والحمد لله على هذه النعمة.

- هل الحب موجود في حياتك؟
الحب موجود في كل ما حولنا، ولكن إن كنت تقصدين على الصعيد الشخصي فلا، فالحبيب يحتاج إلى اهتمامك ووقتك وأنا حالياً أركز في عملي وهو يشغل كل وقتي.

- أي رجل يلفتكِ؟
يلفتني صاحب الكاريزما الواثق في نفسه، الذي يجمع في شخصيته بين الكبرياء والأناقة في الوقت عينه.

- من هو أجمل الرجال في نظرك؟
إذا ملك الأخلاق فهو صاحب الجمال الذي لا يشيخ.

- ما هو هاجسكِ في الحياة؟
لا أملك هواجس والحمد لله، ما دام أهلي ومن يعزّ عليَّ بخير.

- ما أكثر ما تحبين؟ وما الذي تكرهينه؟
أحب مرافقة الناس الإيجابيين البعيدين جداً عن التكلّف، وأكره المنافقين والكاذبين، فأنا لا أستطيع التعامل مع هؤلاء لأنني لا أجيد المجاملة صراحةً.

- اتّجه الكثير من الفنانات والإعلاميات الى التمثيل، فهل من الممكن أن نراكِ ممثلة؟
خضت التجربة أخيراً على الرغم من تردّدي الدائم قبل خوضها، لخوفي من نتائجها، فقد شاركت تمثيلاً في فيلم إماراتي- مصري اسمه «راشد ورجب» من بطولة مروان عبدالله صالح من الإمارات، وشادي ألفونس ودعاء رجب من مصر، وهو من إخراج المخرج الإماراتي محمد سعيد حارب، وكنا بصدد المشاركة في «مهرجان دبي السنيمائي» هذا العام، ولكن لظروف خاصة سُحب الفيلم ليُطرح في وقت لاحق.

- هل تسهّل عليكِ «السوشيال ميديا» الوصول إلى المشاهدين، وما مدى استخدامكِ لمنصّاتها؟
بالتأكيد، فـ«السوشيال ميديا» نافذة مباشرة نطلّ عبرها على الناس، بضغطة زر أصبح العالم كلّه بين أيدينا اليوم، وساهم كثيراً في انتشارنا كمشاهير، ومنهم من اكتسب شهرته من خلال هذه المنصّات، سواء كان يستحقّها أو لا، فبعضهم أساء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وأضاع نفسه. أما أنا، فغالباً ما أصرِّح بأنني مقلّة في استخدامي لها.


الجمال

- هل خضعتِ لأي جراحة تجميلية؟
لم أخضع لأي جراحة تجميل رغم تشكيك البعض في ذلك، فكل ما قمت به هو اللجوء الى العناية التي أحتاجها للمحافظة على إطلالتي على الشاشة، فنحن نتقدّم في السنّ وعملنا يتطلّب منا العناية الدقيقة والمستمرة.

- قمت بوضع الماكياج الخاص بكِ طوال حلقات برنامج Golden Mic، هل ما زلتِ تعتمدين على نفسكِ؟
هذا صحيح، إلا أنني قررت هذا العام في برنامج The Insider بالعربي الاستعانة بخبيرة تجميل لتضع ماكياجي بعد أن رأيت عملها وأحببته لكونه قريباً جداً مما أقوم به، فأنا لا أحب المبالغه ولا يناسبني ذلك أساساً، رغم محاولة كثيرات من خبيرات التجميل التواصل معي في خصوص جلسات تصوير، إلا أنني رفضت.

- هل كنتِ تولين جمالكِ اهتماماً خاصاً وعناية أم أصبحتِ تفعلين ذلك بعد شهرتكِ؟
نادراً ما نرى سيدة أو فتاة لا تهتم بمظهرها الخارجي. وأنا كنت وما زلت أهتم بزينتي بعيداً من المبالغة.

- كيف تعتنين برونق بشرتك؟
البشرة دليل على الصحة، وهي تحتاج الى الشعور بالانتعاش بعد إزالة الماكياج عنها، وذلك لكي تجدّد خلاياها وتستعيد رونقها ونضارتها. ولا بد من الاعتناء بالبشرة بعد إزالة الماكياج لكي نحميها من الجفاف والالتهابات التي تسبّبها مستحضرات التجميل التي تحتوي على بعض المواد الكيماوية التي تُلحق ضرراً كبيراً بالبشرة وتجعلها تبدو شاحبة وأقل نضارة. فإضافة إلى استخدامي الكريمات النهارية والليلية، أزور طبيبتي بشكل مستمر للخضوع للجلسات العلاجية التي تحتاجها بشرتي. ومن أجل جمال بشرتي لا بد من أن أهتم بغذائي.

- هل تتّبعين نظاماً غذائياً صحياً؟
أولى خطوات الحصول على الجسم السليم هي تناول الغذاء المتوازن الذي يُعين الفرد على أداء مهماته اليومية بهمّة ونشاط، ولن أقول عن نظامي الغذائي صحياً مئة في المئة ولكنه متوازن، فأنا أعشق الحلويات ولكن لا أفرط في تناولها، وما يسعفني هو أنني مدمنة على ممارسة الرياضة، فحتى في أسفاري، لا أتخلّى عنها وأحرص على أن تكون هناك صالة رياضية في كل فندق أزوره.

- ما هي نصيحتك الجمالية للفتيات؟
أدعو كل فتاة أن تغذّي أنوثتها بالطرق السليمة وليكن وجهها مبتسماً دائماً.

لست مهووسة باقتناء الماركات العالمية

- في أثناء تسوّق أزيائك، هل تحرصين على أن تكون من ماركات عالمية؟
لست مهووسة باقتناء الماركات العالمية، وأحياناً كثيرة أفضّل شراء ملابس أنيقة من أسواق عادية، فمنها ما يلفتني ويفوق الماركات العالمية جمالاً، كما أنني لا أحب الظهور مرتديةً الماركات العالمية من رأسي حتى أخمص قدمَيّ... أنوّع حتى لا أبدو مبالِغة في إطلالتي. قيمة الإنسان لا تُحدَّد بـ «الماركة» التي يعتمدها، فمنهم من يصبح شغفه بعالم الموضة هوساً يحول دون تمييزه ما بين الأناقة والبذخ المبالغ فيه.

- ما سبب تخلّيكِ عن العباءة والشيلة بعد انتهاء تجربة «شاعر المليون»؟
لم أتخلَّ عنها وأنا أرتديها في المناسبات الرسمية، ولكن تجربتي في «شاعر المليون» كانت مختلفه إذ إن طابع البرنامج حتّم عليّ الظهور بهذا «اللوك»، وكنت مدركة أن البعض سينتقد ذلك ولكنني خاطرت في سبيل حبّي للشعر.

- مَن مِن الفنانات اللواتي تعجبك أزياءهن؟
الفنانتان هيفاء وهبي ومايا دياب عربياً، وبيلا وجيجي حديد عالمياً، فهنّ يحدّدن اتجاهات الموضة «الترند» في يومنا هذا.

- البعض تحدّث عن شبه بينك وبين الممثله الهنديه بريانكا تشوبراPriyanka Chopra ، هل تجدين شبهاً بينكما؟
يقال إنه «يُخلق من الشبه أربعون» ولكنني لا أرى شبهاً بيننا، علماً أنها ليست الإنسانة الوحيدة التي شبّهوني بها، فهناك أسماء عدة ربطوها باسمي، مع ذلك لا أرى أي شبه بيني وبينهنّ.