سياسة واقتصاد

المؤسسة الملكية الراعي الأول للعمل الاجتماعي... والأميرة اللامريم في صلب العمل الإنساني

كفى بريس (متابعة)

تواصل  الأميرة للا مريم انخراطها في صلب العمل الاجتماعي من أجل تحسين أوضاع المرأة والطفل خاصة الذين في وضعية هشة، وهو ما يكتسي بعدا إنسانيا يتجاوز حدود المغرب، يجعله يمتح من القيم الكونية.

في هذا السياق ترأست الأميرة اللا مريم بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، الأربعاء، الحفل الختامي للملتقى الذي نظمه الاتحاد الوطني للمرأة المغربية والمرصد الوطني لحقوق الطفل تحت شعار "المرأة والطفل في وضعية هشة".

ولا تقف العناية التي توليها الأميرة للا مريم للمرة والطفل عند حد، باعتبارها تندرج ضمن اهتمامات المؤسسة الملكية، التي تعتبر الراعي الأول للعمل الاجتماعي، وتساهم في تقديم خدمات للعديد من الفئات الهشة، وهو الاهتمام الذي أبداه الملك محمد السادس منذ توليه العرش، حيث تولت المؤسسة الملكية الرعاية الاجتماعية للفئات التي تعيش وضعية هشاشة في سياق محاربة الحالات التي تقع تحت عتبة الفقر.

وكانت الأميرة للا مريم ترأست أخيرا بمدينة مراكش إعطاء الانطلاقة لتلقيح الأطفال، وهو المجال الذي توليه العناية منذ حوالي ثلاثين سنة، وقد أكدت الأرقام قيمة المجهودات المبذولة في هذا المجال، حيث تقلصت نسبة الوفيات بسبب بعض الأمراض التقليدية بنسبة 97 في المائة، مما يؤكد العناية البالغة للمؤسسة الملكية في هذا المجال.

ويهدف هذا الحدث إلى تحسيس مختلف الفاعلين بضرورة وأهمية العناية بالمرأة والطفل في وضعية هشاشة، من أجل تمتيعهم بفرص ولوج الحياة العامة دون عوائق. ونال صاحب الجلالة في بداية حكمه لقب ملك الفقراء لأنه أولى اهتماما خاصا لهذه الفئات، التي تنظر للرعاية الملكية كجزء هام من تخفيف الأثقال التي يعانونها نتيجة الهشاشة، التي هي وضعية صعبة لكل من وجد نفسه وسطها.

إن هذا الاهتمام بالرعاية الاجتماعية من قبل الأميرة للا مريم ليس وليد رغبة في العمل الاجتماعي ولكنه تحمل للمسؤولية من قبل المؤسسة الملكية في احتضان العمل الاجتماعي الفعال الذي لا يسعى لتحقيق أي مكسب سوى هذا الاندماج بين الملكية والشعب والاستجابة لمطالبه سواء تلك المتعلقة بالحقوق أو تلك التي تدخل في باب التدخل لمعالجة حالات الهشاشة والفقر.