سياسة واقتصاد

سلفي الذي أدهش المغاربة...

كفى بريس

بعيدا عن صرامة البرتوكول، التقطت طفلة مغربية صورة "سيلفي" مع الأميرة للا مريم، في حركة لطيفة استحسنها المغاربة، في المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط.
وأثارت هذه الصورة انتباه المتابعين لصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لكونها تعبر عن تواضع الأميرة المغربية والعفوية التي تعاملت بها مع رغبة طفلة تريد توثيق اللحظة، خلال لقاء قد عرف حضور العديد من الأطفال الذين جلس بعضهم بجانب الأميرة تمثيلاً لأقرانهم وزملائهم، ليستمعوا للمداخلات والعروض التي قدمت بالمناسبة والاحتفال بحصيلة انجازات مرصد الطفولة الذي ترأسه الأميرة اللا مريم للدفاع عن حقوق الطفل وحمايته من أي نوع من التهميش والانحراف.
واستجابت الأميرة لطلبات العديد الأطفال الذين اغتنموا المناسبة ليلتقطوا صوراً معها.

و لقد اضطلعت الأميرة للا مريم بدور رائد في مجال العمل الاجتماعي والإنساني وفق رؤية حداثية يرسم حدودها الالتزام الاجتماعي والإخلاص وقيم المواطنة، مع إيلاء اهتمام خاص لتوفير حياة كريمة للطفل والنهوض بدور المرأة داخل المجتمع المغربي.
وقد تلقت سموها تربية وتكوينا نموذجيين خولا ها ، ليس فقط أن تتحمل باقتدار كبير المسؤوليات والمهام التي كلفت بها، وإنما أن تحقق أيضا نجاحا باهرا في جميع هذه المسؤوليات والمتمثلة بالأساس في رئاسة المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، والجمعية المغربية لمساندة اليونيسيف، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، والمرصد الوطني لحقوق الطفل وبرلمان الطفل.
لذلك نجد أن النهوض بوضعية المرأة والطفل هو من صميم الأولويات التي تسعى الأميرة للا مريم لتحقيقها من خلال ترِؤسها للاتحاد الوطني للنساء المغربيات بغية مواكبة المكاسب التاريخية التي حققتها المرأة بفضل العناية السامية للملك محمد السادس، ، والمتمثلة على الخصوص في مدونة الأسرة.
كما تحظى الأميرة للا مريم ، سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو، بالرئاسة الشرفية للعديد من الجمعيات التي تعمل لفائدة الطفولة، وفي مقدمتها جمعية مساعدة ودعم الأطفال المصابين بالربو، والجمعية المغربية "أعمال خيرية للقلب" وجمعية آباء وأصدقاء الأطفال المصابين بالسرطان "المستقبل"، وهو ما يعكس بجلاء ذلك الحس المرهف وتلك المشاعر الجياشة للتضامن والتعاطف مع جميع فئات الشعب المغربي.