سياسة واقتصاد

هذا هو العرض السياسي الذي يقدمه أخنوش...

كفى بريس

أعلن  رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش عن المعالم الكبرى للعرض السياسي الذي يقدمه الحزب و التي عنونها بـ"مسار الثقة" للنهوض بقطاعات التشغيل والتعليم والصحة، والتي يعتبرها المدخل الأول للبرنامج التنموي الجديد الذي دعا الملك محمد السادس إلى المساهمة في بلورته.

وأوضح رئيس حزب التجمع الوطني عزيز أخنوش، على أن حزبه سيعمل على تنزيل الخطة التي قدمها الحزب في المحطة الختامية للمؤتمرات الجهوية بأكادير، السبت قائلا: “الخطة غادي نخدمو باش ننزلوها من خلال الحكومة أو إذا تقلدنا تلك المناصب في المستقبل، ويلا فشلنا غنمشيو فحالنا”.

وأكد أخنوش أن هذه  الخطة التي تقدم بها الحزب في مجال التشغيل والصحة والتعليم ليست موجهة ضد الحكومة، وإنما تعكس مساهمة الحزب في النموذج التنموي الجديد، الذي دعا الملك محمد السادس إلى بلورته.

وأبرز زعيم حزب الأحرار أن من يريد أن يعتبر أن العرض السياسي الجديد الذي يتقدم به الحزب هو حملة انتخابية سابقة لأوانها، فله ذلك، مشددا على أن الهدف من العرض هو تقديم رؤية الحزب في المجالات التي تُشغل بال المغاربة، مبرزا أنه مستعد لتقديم مقترح الحزب بشأن قطاع الصحة إذا طالب الوزير الوصي ذلك.

وأكد أخنوش أن العرض السياسي الذي يقدمه الحزب يتوفر على إضافات غير متوفرة في البرنامج الحكومي الحالي، وهو  ثمرة لملاحظات المواطنين وأعضاء الحزب خلال اللقاءات التواصلية التي عقدها الحزب في مختلف ربوع المغرب، مشددا في سياق آخر أن حزبه مستمر في الوفاء لحلفائه في الأغلبية الحكومية وأن حزبه مستسمر في الحكومة.
وأوضح أخنوش أنه بالنسبة للتشغيل، هو أكبر مشكل في البلاد، مبرزا أن الكثير من الشباب، خاصة من حاملي الشواهد، يعانون من أجل الحصول على فرصة عمل، ويكونون معرضين للبطالة بسبب ضعف جودة تكوينهم، بالإضافة إلى أن ملايين من الشباب لا يتوفرون لا على شهادة أو كفاءة معترف بها تمكنهم من الحصول على عمل،مشيرا أنه يجب أن نجد حلا لفائدتهم.

وأشار المتحدث إلى أن حزب الأحرار يرفع تحدي خلف أزيد من 2 مليون فرصة شغل في أفق سنة 2025، والعمل على تمكين الموظفين الحاليين من الارتقاء في السلم الاجتماعي، من أجل أن يعيشوا حياة كريمة، مضيفا أن النقاش الداخلي بالحزب خلص إلى التركيز على السياحة والصناعة التقليدية وخدمات القرب وصناعة السيارات والصناعات الغذائية والتحويلية والنسيج وصناعة الطائرات والنقل، من أجل توفير فرص للشغل للمغاربة.

وأضاف أنه يجب ضمان استقرار التشغيل في الفلاحة والصيد البحري وبعض القطاعات التقليدية، وتشجيع الخدمات المحلية حسب الخصوصيات المميزة لكل منطقة، مشددا على ضرورة توجيه الشباب وتكوينهم للعمل في تلك القطاعات، مشيرا أن هذا يفرض القيام بثورة حقيقية في مجال التكوين والتدرج المهني، مُضيفا أن يجب الترافع من أجل تكوين مليون شاب وشابة على امتداد 5 سنوات المقبلة في مهن وحرف تضمن لهم العيش الكريم.
اقترح الحزب إجراءات ستمكن، في تقديره، من القضاء على الهدر المدرسي إلى غاية 15 سنة، وتمكين الأطفال في عمر الثلاث سنوات من التعليم الأولي، مشيرا أنه لكسب هذا الرهان يجب إشراك المقاولين الذاتيين والمجتمع المدني في التعليم الأولي، وتمكين التلاميذ من تعليم جيد في السنوات الأولى من الدراسة.

كما تتضمن هذه المقترحات تمكين أبناء المغاربة من المهارات التي ستسهل عليهم الاندماج في سوق الشغل، مبرزا أنه سيعمل على تعميم تجربة المدارس الجماعاتية في العالم القروي، مع توفير خدمات الدعم المدرسي كالنقل والإطعام لأكبر عدد ممكن من التلاميذ، وفي هذا الصدد قال: “التلميذ يجب أن يلج مدرسة في المستوى ومتكاملة المرافق، وليس أن نقرب منه قسما معزولا ونقول بذلك أنه عممنا التعليم”.