سياسة واقتصاد

الملك: تدشين منطقة التبادل الحر نقلة نوعية و و مبادرة تنبع من إفريقيا وتصب في مصلحتها

إدريس شكري

أكد الملك محمد السادس، أن تدشين منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، يعد نقلة نوعية و مبادرة تنبع من إفريقيا وتصب في مصلحتها و بداية عهد جديد ينطلق ينطلق بالقارة بـ "آفاق وممارسات وآليات جديدة في مجال التضامن، معتبرا أن "صار لزاما علينا، أكثر من أي وقت مضى، أن نعجل بمد جسور الترابط الدائم بين الأسواق الإفريقية".

وشدد الملك على أن منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، تعد آلية أساسية لتعزيز هذا النموذج التنموي الاقتصادي الجديد، القائم على الابتكار وتنويع الأنشطة الاقتصادية، وعلى التجارة التضامنية.

وأوضح الملك في خطاب وجهه إلى القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي التي انعقدت اليوم الأربعاء بالعاصمة الرواندية كيغالي، تلاه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن إقامة منطقة للتبادل الحر على الصعيد القاري من شأنها أن تساهم في تعبئة الطاقات وتطوير الخبرات وحفز التفكير الخلاق، كما تستجيب لما يحدو الشباب من طموح أكيد لبناء قارة إفريقية قوية ومندمجة.

وقال الملك ، إن “اجتماعنا اليوم يشكل محطة تاريخية حاسمة، فإحداث منطقة للتبادل الحر هي الأوسع نطاقا والمحتضنة لأعلى نسبة من الشباب، مقارنة بمثيلاتها في العالم، يجسد بجلاء صدق إرادتنا المشتركة لبناء إفريقيا الغد والمستقبل”.

وأضاف أن هذا الاتفاق يعد “امتدادا وتعزيزا للتدابير العديدة التي اتخذتها بلداننا لفائدة التجارة البينية الإفريقية. ومن شأنها أيضا أن تحفز الاستثمارات والتنمية الاقتصادية، وتطور الروابط داخل القارة، وتضفي دينامية جديدة على مسار الاندماج في إفريقيا. وهي خطوة تنبع من مقاربة عملية تؤسس لإفريقيا مندمجة ومزدهرة ومسايرة للواقع الدولي”.