عبداالإله الساورة: عروش الحب

قدر لي أن أكون عاشقا.. وقدر لي أن أتبع حدسي..

فطعم الحكايات لا يأتي على هوى النفس..

أن تحب معناه أن تجد نفسك في ورطة المحب..

معلقا على عمود كهربائي وصائحا وملوحا للجماهير الذي جاءت لتتابع الفرحة غير المنتظرة.. الصياح.. التصفيق..

والعيون التي ترقب نهاية الحفل.. فلكل حفل نهاية..المطلب صغير..

هل تأتي الحبيب السمراء ؟

هل تلوح بيدها وتطلب مني  المطلب الصغير..

أنزل  من هناك..

أنا أحبك أيها الأحمق بلكنة سجلتها كاميرا المتطفلين..

اللحظات  تمر..

العمود الكهربائي صار مزارة العشاق..

 العمود أصبح رمزا لعلو شأن الحب والورد في مجتمع يستخف بآهات الحب..

لم أكن معتوها ولا فاقدا للمنطق وللعقل..

الشرطة تنتظرني..

العيون ترقب نهاية الحدث..

الحبيبة تجهش بالبكاء..

السمراء تلوح بيديها..

هل للحب أزمنة؟

ماذا لو توغل الحب فينا قصصا ولوعة ومذاقات للاشتياق؟..

 يداهمني  الحزن بعد النزول فالحبيبة وجدت جثة هذا الصباح هامدة قرب الجبل..

ما أتسع لحظات الحب..

كم أشتاق لرائحة الحبيبة..

نفسي تهتز لعروش الحب.. تفيض دموعي آه أيها الغادر...