سياسة واقتصاد

بنعتيق يدعو إلى مقاربة إنسانية وتكاملية للهجرة

كفى بريس

دعا عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، دول العالم إلى إنهاء المقاربة الأمنية والتكنوقراطية في معالجة موضوع الهجرة، وإلى الاقتداء بالمغرب الذي عالج الظاهرة بمقاربة إنسانية وتكاملية رغم كونه دولة غير بترولية.

وأوضح بنعتيق في كلمة له، الأربعاء، أمام المشاركين في الملتقى الدولي حول “الهجرة في خدمة التنمية”، الذي يحتضن فعالياته قصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات إلى غاية 19 أبريل الجاري، أن الإعلام الغربي يروج لصورة مأساوية وسيئة عن هجرة الأفارقة، رغم كون عدد الأفارقة الذين يعيشون خارج أوطانهم يبلغ 32 مليون نسمة، 16 مليون منهم، أي النصف، يعيشون داخل البلدان الأفريقية.

وقال بنعتيق، إن “العالم لا يمكن اليوم أن يستقر بمقاربة أمنية، بل لابد لاستقراره من مقاربة تكاملية تدمج المعطيات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فمفهوم الحدود انتهى”، موضحا أن العالم يعيش صعوبات اقتصادية يؤدي ضريبتها الإنسان البسيط.

وأشار الوزير إلى أن المغرب بعد إجماعه على إستراتيجية الهجرة، قام بتسوية قانونية لوضعية المهاجرين كان آخرها تسوية وضعية 28 ألف مهاجر في إطار العملية الثانية، موضحا أن المغرب مكن المهاجرين من ولوج الخدمات الاجتماعية من تطبيب وسكن وتعليم وشغل.

وانتقد بنعتيق الدول التي قامت بجمع المهاجرين في مخيمات معزولة وحرمانهم من التعليم، مطالبا بضرورة اعتبار الهجرة رافعة أساسية للتنمية، مضيفا أن المغرب حاضرٌ في إفريقيا وفق مقاربة تعاون جنوب-جنوب، مؤكدا أن النسخة 11 للملتقى العالمي للهجرة التي ستنعقد في مراكش ستكون فضاء للتفكير الجماعي في تقديم جواب للأسئلة الجماعية.