فن وإعلام

يمكن للنقيب زيان أن ينكر كل شيء لكنه لا يستطيع أن ينكر أن بوعشرين كان يغتصب حتى دبره

سعد كمال

الأستاذ زيان ينشد الوضوح، لذلك لم ير "زنطيط" بوعشرين أثناء عرض الفيديوهات الجنسية، الذي ربما أخفته "ترمة" تزن طنا ونصف.

الأستاذ زيان، اشتكى أثناء عرض الفيديوهات من ضعف الإنارة، و تركيز "الكاميرا" على مركز واحد.

ربما لأن موكله توفيق بوعشرين، نسي أن يستعين بمدير تصوير، أثناء توثيق جرائمه الجنسية، كما نسي أن يستعمل كاميرا متحركة تضمن تصوير المشاهد من كل الزوايا.

ربما كان الأستاذ زيان يريد أن يرى أفلام واضحة كل الوضوح، وكأنه داخل قاعة سينما أو أمام شاشة تلفزة، لكنه نسي أن موكله ليس مخرجا بل مجرد مجرم يستعبد جنسيا العاملات تحت إمرته لإشباع  شذوذ مرضي، جعله يغتصب حتى إسته ( دبره).

أما قضية تلك الترمة، التي بدت للمحامي كبيرة أكثر من اللازم، فلأنها كانت ربما قريبة من عدسة التصوير، هذا ما يدركه حتى طفل صغير، يتعلم التقاط الصور بكاميرا هاتف محمول.

الأستاذ زيان قرر هذا العام أن يفسد الصيام، وأن يفسد المحاكمة، أيضا، ببهلوانياته، ففي كل مرة يطلع بتصريح جديد، ينسخ ما قبله، فمن إنكار وجوه الفيديوهات انتقل إلى انكار وجود بوعشرين في تلك الفيديوهات، رغم أن كل الذي يحضرون الجلسات السرية يعرفون أن "البطل" هو المتهم، بما في ذلك بوعشرين نفسه.

يكفي الأستاذ زيان أن يطلب الخبرة التقنية على الأشرطة ليتأكد، لكنه لا يريد أن يقدم على هذه الخطوة لأنه يعرف أن لن يزيد موكله إلا غرقا.