مجتمع وحوداث

مقاهي الشيشة بالمنصورية القنابل الموقوتة القابلة للانفجار في اي لحظة

عبد الكبير المامون

اصبحت مقاهي الشيشة المنتشرة ببعض شواطئ الجماعة الترابية المنصورية بإقليم ابن سليمان بمثابة القنابل الموقوتة القابلة للانفجار في اي لحظة بسبب تزايد عدد الوافدين على هذه المقاهي من مختلف المناطق القريبة من الجماعة وأجانب والإقبال الكبير على استهلاك هذه المادة خصوصا من طرف القاصرين، وهو ما أصبح يقلق حتى  بعض المسؤولين المحليين ويثير تخوفاتهم خصوصا مع حلول شهر رمضان و مع اقتراب فصل الصيف حيث يتزايد عدد الوافدين على هذه المقاهي والفوضى والاشتباكات التي تشهدها من حين لآخر.
ورغم الحملات التي يقوم بها رجال الدرك الملكي بالمركز الترابي المنصورية التابع لسرية الدرك ببوزنيقة من حين لاخر على هذه المقاهي خصوصا بشاطئ التلال وشاطئ سابليت وحجز قنينات الشيشة والمواد الأولية للخلطة، لازال أصحاب هذه المقاهي يواصلون تقديم هذه المادة للزبناء كما عاين الموقع مساء يوم الجمعة 25 ماي  الجاري خلال زيارة للمنطقة في تحد سافر للقانون، حيث الروائح تزكم الأنوف عن بعد، مما يدفع إلى التساؤل حول من يحمي أصحاب هذه المقاهي مع العلم ان من بينها من لا يتوفر على ترخيص قانوني.
تجدر الاشارة الى ان الجماعة الترابية المنصورية بإقليم ابن سليمان قد تحولت في السنوات الاخيرة إلى قبلة ووجهة مفضلة لمجموعة من المدمنين على مادة الشيشة أو النرجلية من مختلف المدن المحيطة بالجماعة خاصة مدينة المحمدية حيث يمنع ترويج هذه المادة بالمقاهي التي تشن عليها السلطات الأمنية بالمحمدية حملات تمشيطية من حين لآخر، وتم القضاء عليها، ومن بينهم هؤلاء قاصرين وأجانب وطلبة.
ست مقاهي بكل من شاطئ  سابليت وشاطئ التلال بعضها أقيم بشكل عشوائي" وبعضها لا يتوفر على تراخيص قانونية أصبحت متخصصة ومشهورة بالمنطقة وضواحيها بتقديم  قنينات الشيشة لزبنائها تقض مضاجع وراحة السكان المجاورين والزوار على حد سواء، عبر نشر الفوضى من طرف أصحاب هذه المقاهي وتساهم في عرقلة السير خصوصا بالطريق المؤدية إلى شاطئ سابليت الطريق  الشاطئية رقم 1117 ومدخل شاطئ ميموزا  حيث يتم توقيف السيارات على  الجانبين من الطريق رغم ضيقها من طرف زبناء بعض هذه المقاهي "الاستثنائية" مما يؤدي إلى اشتباكات في بعض الاحيان خصوصا ايام السبت والاحد والعطل، إضافة إلى ما يحدث بمدخل شاطئ سابليت الجنوبي خصوصا بالليل إلى جانب الممارسات المخلة بالآداب وعمليات السرقة التي تقع بمحاذاة هذه المقاهي ليلا.
بعدما عبث أصحاب بعض هذه المقاهي بالملك العمومي البحري واغلاق المنافذ خصوصا بشاطئ سابليت الجنوبي وبشاطئ التلال الذي تم السماح فيه لإحدى المقاهي بالاشتغال بصفة دائمة هذه السنة بعدما كانت تشتغل بصفة مؤقتة خلال فصل الصيف دون ترخيص، إضافة إلى أشياء خطيرة تقع ببعض هذه المقاهي حسب ما تتحدث عنه بعض المصادر، تم تحويل هذه المقاهي وفضاءاتها إلى أماكن لممارسة الدعارة ونشر الفوضى والضجيج عبر إطلاق أبواق الموسيقى الصاخبة و الغير متناغمة في كل حدب وصوب وتستمر إلى ساعات متأخرة من الليل، والروائح المنبعثة من قنينات الشيشة التي تزكم الأنوف عن بعد والتي تتراوح أتمنثها بين 60 و 200 درهم حسب الخلطة تفيد مصادر الموقع، دون أدنى احترام لراحة المواطنين خصوصا المرضى، حيث سبق للساكنة تقديم مجموعة من الشكايات في الموضوع للسلطة المحلية وهو ما يتطلب تدخلا حازما للسلطات قصد توقيف الأنشطة الغير قانونية لهذه المقاهي كما فعلت سلطات المحمدية.