عبد المجيد مومر الزيراوي: المؤسسة التشريعية و مُرْتَزِقة " الإسلام السياسي " !

تكاثرت الخرجات الإعلامية لأعضاء حزب العدالة و التنمية بالمؤسسة التشريعية  و التي تهدف الضغط و ابتزاز المؤسسة القضائية  و التأثير على استقلاليتها  . و لعل مسار جلسات محاكمة المتهم توفيق بوعشرين يوضح بشكل جلي كيف تتحايل قيادات حزب العدالة و التنمية على " المرجعية الإسلامية " قصد توفير الغطاء الديني للفساد الأخلاقي و جرائم الكبت الجنسي رغم أن دين الله الحنيف منها براء.
و اليَوْم  .. ظهر التمايز و انكشفت سَوأة  أعداء المرأة و جوقة المُغَرِّقِين المُحَرِّضٍين من داخل حزب العدالة و التنمية الذي يرأس الحكومة المغربية و الوصي على وزارة حقوق الإنسان و كذلك قطاع الأسرة.
 اليوم ..  اكتشفنا المذهب العقدي و التربوي لجماعة التوحيد و الاصلاح  من خلال تجليات مرجعية السبايا و الجواري التي تمنحهم  حق "الاستمتاع" دون إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان . 
اليوم .. ظهر الدرك الأسفل من سوء الخلق الذي يدافع عنه مرتزقة " الإسلام السياسي " بالمؤسسة التشريعية المغربية . كيف .. لا ؟! و الجميع يرى كيف يتم تدنيس قصص الأنبياء المُكْرَمين  عبر تشبيه و ربط وقائعها برفث و فسوق المشاهد البورنوغرافية التي أظهرت بجلاء كيف  نزع المتهم توفيق بوعشرين سرواله ؟! ..
 فأنظروا يا معشر المتاجرين بدين الله إلى قميص بوعشرين هل قُدَّ من دُبُرٍ أم قُدَّ من قُبُلٍ  ؟! ..  بل شاهدوا بأم أعينكم كيف رفع رجليه باحثا عن دغدغة لطيفة و ناعمة لمؤخرته عَلَّهَا تساعده على انتصاب قلمِه حتى يبلغ به ذروة الانتشاء ، و بعد أن سال مداد الفَانْطَازم فوق كرامة المرأة المغتصبة استدار صاحب القلم مبتسما ليكتب افتتاحيات البغاء مقابل الغذاء .
و لأننا أمام مرجعية كَهَنوتية مُصابة بالكُبْت المرضي ، فلن تستطيع كل نساء العالم إشباع نزوات أقلام  الدواعش الجدد المولوعين بتشبيك الأجساد و تصوير مشاهد اللعب بين الأفخاد ، و نسيان الزوجة أم الأولاد نتيجة الإكثار من استعمال الحبة الزرقاء.
 و حتى تطمئن قلوبهم لفحولة التباهي، فإن الدواعش الجدد يحتفظون لأنفسهم بمرئيات المشاهد الساخنة مثلما يحافظون على فتوى دعاة الحبة السوداء ، و التي يستعينون بها لإستجماع قواهم الخائرة البحث من جديد عن جسد ضحية ذات قوام رشيق و تضاريس أنوثة فاتنة.
اليوم .. تسارعت الوقائع و اختلط الشذوذ الجنسي  بالصحافة و جماعات " الإسلام السياسي " ؛ فظهر النفاق بين إفرازات الكبت و مداد القلم ، ثم أدرك الجميع أن التحكم الحقيقي الذي  ترفضه عقول السيدات و السادة " المُمَثِّلُون" لحزب العدالة و التنمية  داخل المؤسسة التشريعية هو : التحكم في النزوات الجنسية الشاذة و التحكم في "الأقلام الرَّخْوَة" التي ترسم خطوط السادية و المازوشية فوق جسد المبكى .. و ما خفي كان أعظم ! 
اليوم .. أصبح الجميع يعلم أن مرجعية الدواعش الجدد المُستوردة من المشرق توفر كل هذا الغطاء السياسي لجرائم الكبت و القوادة و التلذذ في احتقار المرأة !
اليوم .. أصبح الجميع يعلم أن مرجعية أحزاب " الإسلام السياسي " هي أَضَلُّ من ضلال البقر .. بل هي مرجعية تُتَاجر بدين الله الحنيف قبل أن تُتَاجر بالبشر ،  و لسان دُعَاتِها يُرَدِّد " الرخيصات هن الفقيرات ...  " .
فاللهم يا عَلاَّم الغُيوب و السِّر و النجوى ؛ اللهم أَرِنَا فيهم عجائِب قدرتِك فإنهم لا يُعْجِزونَك !