رأي

عبدالمجيد مومر الزيراوي: الرسالة النُّونِيَّة في فضح الزفزافي و جماعة الدُّونِيَّة !

نَعَقَ في كل مكان ، أرغد و أزبد في الداخل أو الخارج و من خلف الجدران .. إستعان بمصطلحات تثير الغثيان ، مصطلحات تؤكد بالملموس أن المدعو الزفزافي الأب هو من زرع في قلب إبنه خطاب الحقد و عقيدة الكراهية و بذاءة اللسان  ...

هو الزفزافي الأب الذي نجده اليوم يُسَبِّحُ بِحَمْدِ خُرَافة عبد السلام ياسين ، بعد أن عاث إبنه سبًّا و قذفًا بالباطل في حق المُكَوِّن الثقافي العُرُوبي المغربي ، و ارتكب كبائر التفرقة العِرْقِيَة لِتَجْرِيدِنا من  صفة النضال الوطني و نَعْتِنا بأوصاف تندى لها الجُبُنُ و تُدَانُ من جُرْمِ وقاحَتها براءة الوِلْداَن ..

ثُمَّ عن أيِّ إجماع وطني  يتحدث الزفزافي الأب الجبان ؟! .. عن أي تضامن شعبي  و هو الذي لا يريد الإعتذار بعد وصف إبنه للمُكَوِّن الثقافي العُروبي المغربي بالخونة و قطيع " الخرفان " ..

 و كيف يستطيع الرعديد الجاهل على تاريخ وطنه أن يحيط إبنه علمًا بمجازر الحماية المُسْتَعمِرة من الدار البيضاء إلى وادي زم التي تحولت  إلى حمام دمٍ يُجهل العدد الحقيقي لشهدائه والمعتقلين والجرحى  لحد الآن ؟!.

 لقد تناسى الرعديد الجبان  أن يُربِّي إبنه على مطالعة ملاحم الأبطال الشهداء : بحار بنداود بن الغزواني الورديغي  و عبد الله الحداوي وحجاج لمزابي و رحال المسكيني و الزيراوي  .. أسماء كثيرة محفوظة بالحب لا يطالها النسيان ..

فالحقيقة أن " سُخْرِيَاتُوفْ الرِّيفْ  " ليس إلاَّ سفيهًا لم يطالع تاريخ المقاومة العُروبِيَّة و سمو نسائها و رجالها بالدفاع المستميت عن وحدة الأوطان من ثورة وادي زم و ثورة كاريان سانطرال ،  من معركة لمزامزة إلى معركة سيدي بوعثمان ... 

هو الزفزافي الأب الذي بزغ من صُلْبِه نجم أيقونة الإنطواء على العداوة والتربُّص لفرصتها  ، لذا نجد أنه يستحق لقب الحاقد الفتَّان .. الحاقد الذي يبحث عن بطولة افتراضية تنهل من قاموس التمييز العرقي وعصبيتها الطائفية أبشع عنوان ...

إنهض من مكانك يا والد " سُخْرِيَاتوف " و مضمض فمك من اللمز و الهمز.. بل جَدِّد وضوءَك لكي تَتخلَّص من نجاسة " حراك الريح" ، ثم إعتذر "لِلْعُرُوبِيَّة" الذين لا يُطيعون كلَّ حَلاَّفٍ مَّهِين همَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيم ، إنهض أيها الرعديد المنخوب فجزاء الاستغاثة بِقَبْرِ عبد السلام ياسين ليس هو جزاء  الإحسان ...

إننا نحن العروبيون الذي يحرثون تراب الأرض بأصابع اليدين الطاهرتين ، و يرفعونها طامِعة في ماء يُنْزِلِه من المزن رب الأرض و السماء ، الله الذي خلق الإنسان و علمه البيان ...

إقرأ هذه النُونِيَّة العُروبية  يا أيها الحقود على دينه و وطنه ، فالنضال الحقيقي لا يحتاج لصكوك الغفران من جماعة الإفك و البهتان .. بل يكفيك الإعتذار عن الإساءة للمُكَوِّن الثقافي العُروبي المغربي و الإبتعاد عن تجارة الإسترزاق الذميم  بصورة إبْنِكَ في سوق النَخَاسَة السياسوي حتَّى صار " سُخْرِياتوف عراك الريح "  مملوكاً رخيص الأثمان ...

هيهات ثم هيهات .. كيف  يتحول الغدر إلى نصر ؟! بل لا يستوي مقارنة سيرة المُقاوم الخطابي بسعيك المتواصل للبحث عن ملجأ التدويل الأجنبي أو منجى الدعم و التمويل الياسيني لكي تزايد به على الوطن يا حَاضِن الحقد و مَهْدَ  الكذب ... فاللهم لا ملجأ و لا منجى منك إلاَّ إليك يا واحد يا رحمان ..

إن الإعتراف بالخطأ فضيلة ؛ فَأَسْرِع بإعتذارك عَلَّها تُحْسَب لك في الميزان ... بل أسرع و لا تأخذك العزة بالإثم فخير الخطائين التوابون ، و مغربنا شعب واحد لا شَعْبان ....

و مسك الختام هذه الأبيات الشعرية لإبن الرومي تُغْنِينَا عن الإطناب و تُفيد كل باحث عن سلامة القلب و صفاء الأذهان

 

يا مادحَ الحقدِ محتالاً له شَبهاً  ..... لقد سلكتَ إليه مسلكاً وَعِثا

لن يَقْلِبَ العيب زَيْناً من يُزَيِّنُهُ  ..... حتى يَرُدَّ كبيراً عاتياً حدثا

قد أبرم اللّه أسبابَ الأمورِ معاً  ..... فلن ترى سبباً منْهنَّ منتكثَا

يا دافنَ الحقد في ضِعْفَيْ جوانِحِهِ  .....  ساء الدفينُ الذي أمستْ له جدثا