قضايا

بيان بئيس لنقابة بئيسة تتستر على "كاتم"الأسرار الجنسية لبوعشرين وتفقز عن فضيحة 350 مليون سنتيم

المصطفى كنيت

أصدرت نقابة الصحافة، بيانا بئيس، تحاول من خلاله الهروب إلى الأمام، بإعلان التضامن مع الصحفي حميد المهداوي، بعد أن أدانت توفيق بوعشرين، من دون حاجة إلى ذلك، مادامت كل الحجج والأدلة تثبت تورطه في الجرائم المنسوبة إليه، و رشحت في لائحتها المختار العماري، الذي كان شاهدا على تلك الجرائم، لكنه قام بدور " شاهد ما شفش حاجة"، و انسل قبل انفجار الفضيحة بحوالي 6 أشهر، تاركا الجمل بما حمل، و وجد  لنفسه موقعا في لائحة النقابة المرشحة للمجلس الوطني للصحافة، الذي سيكون من مهامه الدفاع عن أخلاقيات المهنة و وضع ميثاق لها، فيما لم يستطع الرئيس السابق لتحرير " أخبار اليوم" حتى الدفاع عن زوجة زميله التي ظل بوعشرين يغتصبها يوميا فوق الكنبة، حتى وهي حامل، و كان "يحدر" رأسه و " يسلت" كلما تناهى إلى سمعه صوت المفتاح يدور في باب مكتب رئيسه، وهو يهم بالانقضاض على إحدى ضحاياه.

البيان الذي صاغته النقابة والصادر عن اجتماع مكتبها التنفيذي، الذي أصبح مجرد أقلية، تملك مفاتيح المقر والطوابع و دفاتر الشيكات ( حساب ظاهر وحساب خفي أو سري)، يبشر بمحطة المجلس الوطني للصحافة، الذي لن يصله قطار النقابة أبدا، ما دام يوم الحساب قد حل، ومادامت الذمة المالية لـ "الفائزين" بأصوات النكافات و الحياحة والذين غرر بهم بالحصول على دعم تكميلي كاذب، قد ابتلعوا ( النكافات والحياحة) ألسنهم بعدما تسلموا شيكات الحملة الانتخابية، وهم أقلية قليلة، و مادام الصحافيون قد عبروا عن موقفهم صراحة من هذا المسخ، وكاتبوا الفيدرالية الدولية للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب و صحافيون بلا حدود، والاتحاد الدولي للصحافة الناطقة بالفرنسية، في شأن ما وقع، وقدموا لها بالحجة والدليل ما صدر عن أعضاء في هذه المنظمات باسم النقابة من ممارسات تتنافى مع أبسط قواعد الديمقراطية.

ويستنجد البيان  برئيس الحكومة، و الذي تفرض عليه مهامه أخلاقيا و سياسيا أن يأمر بفتح تحقيق في مالية نقابة وجمعية  تحصل على دعم سنوي بـ 250 مليون سنتيم مقتطع من أموال دافعي الضرائب، كان عرضة للنهب، كما يستنجد أيضا بوزير الثقافة والاتصال ورؤساء الفرق النيابية ضد مدير وكالة المغرب العربي للأنباء لمجرد أن هذه المؤسسة العمومية تنشر بلاغات تكشف "المهزلة"، و تفضح ممارسات القيادة الديكتاتورية إزاء من تعتبرهم مجرد "قطيع"، و التلاعبات في مالية جمعية الأعمال الاجتماعية التي سلمت السلفي الجهادي حماد القباج بتعليمات من الخلفي 2 مليون سنتيم، بعد أن سلمه الوزير بطاقة الصحافة ظلما وعدوانا.

بيان النقابة، يقفز عن تقديم إجابة للاتهامات الموجهة لعبد الله البقالي ويونس مجاهد، حيث تنازل الأول للثاني عن إمضاء الشيكات، وهو ما يخالف القانون، علما أن النقابة تتوفر على  حسابين أحدهما سري تستقر برصيده 350 مليون سنتيم تقوم قيادة النقابة بتجميده وتحويل الفائض من الحساب الأصلي كلما اقترب تاريخ تسلم الدعم حتى يظهر أن هناك عجز في مالية النقابة.

البيان، لا يقدم أي جواب عن المظلة التي أسقطت المختار العماري، حامل أسرار بوعشرين،  في اللائحة المرشحة، ولا ثريا الصواف في الأسماء المقترحة...

ويحاول البيان  أن يظهر جسما نخرته الأمراض، وكأنه معفى  من كل العلل، لكن على رأي المثل الشعبي: " المريض منين تيبغي يموت تيتوكظ ( يستيقظ)".