صحة وعلوم

الرضاعة الطبيعية تجعل الطفل مفعما بالذكاء والقوة

كفى بريس - وكالات

يتمتع الأطفال الذين يحصلون على رضاعة طبيعية من الأم خلال أول عامين من حياتهم بذكاء وقوة أكبر من غيرهم، وعلى الرغم من ذلك قليلون هم من يتم إرضاعهم طبيعيا، حسبما أفادت لـ"إفي" عالمة النفس ثيتلالمينا دياز.

وأوضحت: "هم أطفال يستجيبون لاختبارات الذكاء بشكل أفضل من الآخرين، وبسبب تعلقهم الشديد بأمهاتهم عندما تأتي مرحلة انفصالهم عنهن، يواجه الطفل العالم بطريقة مختلفة وبدون الشعور بالأمان".

وتوصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية خلال الستة أشهر الأولى من الولادة، وبعد ذلك يمكن للأم أن تدخل عناصر أخرى في الرضاعة حتى عمر العامين.

وأشار استطلاع للرأي أن 31% من الأطفال دون سن الـ6 أشهر لا يتناولون سوى حليب الأم، في حين لا يتم إرضاع نصف الأطفال حديثي الولادة في الساعات الأولى منذ الولادة.

وأضافت دياز: "قل الاهتمام بالرضاعة الطبيعية لأسباب اجتماعية وثقافية واقتصادية وأيضا سياسية".

وقالت عالمة النفس إن أحد الأسباب الرئيسية في وجود تلك المشكلة هو ارتباط الأم بعملها وهو ما يجعلها تبعد عن إرضاع طفلها طبيعيا في وقت مبكر.

ففي دول مثل المكسيك تضطر الأم للرجوع إلى عملها بعد ثلاثة أشهر من الولادة كحد أقصى وفي ظل مواعيد عمل "معقدة".

وأضافت أنه على الرغم من أن هذه الطريقة هي الأكثر طبيعية لتغذية الرضع، فإن الأمهات نادرا ما يتم تعليمهن كيفية الرضاعة الطبيعية بشكل صحيح لأنه "يتطلب التدريب قبل وبعد الولادة وأيضا مرافقة، وهو نادرا ما يحدث".

وأوضحت دياز أن من فوائد الرضاعة الطبيعية هي توفير العناصر الغذائية الكافية للطفل وتعزيز جهاز مناعته.

واختتمت الخبيرة قائلة إنه على الرغم من وجود تقدم في إظهار للناس أن إرضاع الأم لطفلها أمام العامة ليس أمرا سيئا لهذه الدرجة، إلا أنه لا يزال هناك طريق طويل للمضي قدما تجاه هذه القضية.